20120827
رويترز
عاقبت محكمة مصرية يوم الاحد 75 نشطا بالسجن لمدة عام مع إيقاف التنفيذ لإدانتهم بالاعتداء على رجال الشرطة ومقري السفارة الإسرائيلية والسعودية خلال احتجاجات بين شهري مايو أيار وسبتمبر أيلول العام الماضي.
وقالت المحكمة إنها طبقت أحكاما مخففة عليهم مراعاة لصغر سنهم ولحالة الاضطراب بمصر بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط عام 2011.
وكان محتجون اقتحموا السفارة الإسرائيلية بعد مقتل مجندين مصريين برصاص القوات الإسرائيلية على الحدود خلال مطاردتها مسلحين شنوا هجوما سقط خلاله قتلى قرب مدينة إيلات.
ويقع مقر السفارة السعودية بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية على نيل القاهرة.
وعاقبت المحكمة ضابط شرطة سابقا يعيش خارج البلاد يدعى عمر عفيفي بالسجن لمدة خمس سنوات لإدانته بالتحريض على الاحتجاجات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأحالت المحكمة أحد المتهمين إلى محكمة الأحداث لصغر سنه.
وقال مصدر قضائي إن الأوراق تضمنت أن نيابة أمن الدولة العليا أحالت النشطاء إلى المحاكمة بتهم منها "أنهم خلال الفترة من 13 مايو أيار حتى 9 سبتمبر أيلول 2011 تجمهروا بغرض ارتكاب جرائم الاعتداء على رجال السلطة العامة ومقاومتهم بالقوة والعنف وتخريب الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة حال كونهم حاملين لأسلحة وأدوات من شأنها إحداث الموت."
وأضاف أن الأوراق تضمنت أنهم "استخدموا القوة والعنف مع موظفين عموميين مكلفين بخدمة عامة ومنعهم من الأداء بعمل من اعمال وظيفتهم وتعدوا على ضباط وأفراد شرطة منوط بهم تأمين مقار مديرية أمن الجيزة والبعثات الدبلوماسية الموجودة بالمنطقة المحيطة.
"استخدموا أسلحة بيضاء وخربوا مباني تملكها الدولة وأشعلوا النار عمدا في مبان ليست مسكونة بأن ألقوا عبوات حارقة تحوي مواد معجلة للاشتعال."
وكانت المحكمة أفرجت عن نشطاء أحيلوا إلى المحاكمة محبوسين.
ومثل نحو 12 نشطا في قفص الاتهام قبل بدء الجلسة وهتفوا "يا قضاة يا قضاة أنتو (انتم) أملنا بعد الله."
وقال رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم "هيئة المحكمة راعت ظروف هؤلاء الشباب والأحداث التي مرت بها البلاد بعد ثورة 25 يناير لكن ذلك لا يمنع أن يعاقب كل متهم بما ارتكبه من أفعال مخالفة للقانون."
وأضاف "لو تكرر من أحد منهم شيء مثل الذي فعلوه سوف تكون العقوبة شديدة."
وكان نحو ثلاثة نشطاء قتلوا في الاحتجاجات حول السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة القريبة وأصيب عشرات آخرون.
وفهم النشطاء وأقارب لهم الحكم في باديء الأمر أنه سجن مع الشغل والنفاذ مما جعلهم يتصايحون ويصرخون لنحو 15 دقيقة إلى أن أبلغهم رجال شرطة بأن السجن مع إيقاف التنفيذ.
وظلت هيئة المحكمة جالسة في مقاعدها إلى أن هدأت القاعة وأكمل رئيس المحكمة النطق بالحكم.