20120901
العالم
القاهرة ( العالم) 1/9/2012 – اعتبر عضو التجمع العربي - الاسلامي لدعم خيار المقاومة السيد فاروق العشري ان العالم يتجه اليوم نحو سقوط القطبية الاحادية ، مؤكدا ضرورة ان تتعدد الاقطاب سواء على المستوى الاقتصادي او السياسي كما هو الحال في الصين ومجموعة البريكس وحركة عدم الانحياز .
وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة اكد العشري ان هذه المنظمات والحركات والدول الصاعدة سيكون لها دور كبير في مواجهة الطغيان والغطرسة الاميركية وانفراد الكيان الصهيوني بمنطقة الشرق الاوسط .
وحول ماجاء في خطاب قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي من نصائح للولايات المتحدة في ان لاتكون رهينة للسياسات الصهيونية التي حملتها الكثير ، قال العشري ان واشنطن ومن باب الغطرسة وغرور القوة قد لا تعير اهتماما لهذه الملاحظات كما انها رهينة فعلا للوبي الصهيوني الذي يمسك بخيوط اللعبة السياسية داخل الولايات المتحدة .
واشاد العشري بانتقادات السيد خامنئي لبنية مجلس الامن ووصفه لهذا المجلس بانه غير منطقي وغير عادل لانه من افرازات الحرب العالمية الثانية حيث فرض المنتصرون شروطهم وارادتهم على كل العالم ، واذا ما استثنينا روسيا والصين لاقتراب مواقفهما احيانا من الدول النامية نجد ان ثلاث دول تهيمن على مجلس الامن وهي اميركا وبريطانيا وفرنسا وتنفرد بالتخطيط الاجرامي والشيطاني لقهر الدول الاخرى من خلال مجلس الامن ومن خلال الفيتو الذي استُخدم اكثر من مئة مرة لصالح الاحتلال الصهيوني وضد الحقوق الفلسطينية المشروعة .
وتابع قائلا ان الولايات المتحدة تستغل مجلس الامن وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية والجمعية العامة لحقوق الانسان لتتخذ من خلالها قرارات القهر والاستبداد والهيمنة .
واعرب عضو التجمع العربي - الاسلامي لدعم خيار المقاومة عن تفاؤله في ان طروحات وقرارات دول عدم الانحياز المئة وعشرين بشأن فلسطين ستُفشل خلال السنوات القادمة سيطرة عصابة كامب ديفيد على القضية الفلسطينية وستوقف محاولات هذه العصابة لابعاد القضية الفلسطينية عن الجمعية العامة وعن مجلس الامن وعن الاطار الدولي الشرعي ، والانفراد بفرض التسوية والاستسلام والتركيع على الفلسطينيين واجبارهم على التنازل عن حقوقهم .
كما اكد انه متفائل بالسنوات الثلاث التي تترأس فيها ايران حركة عدم الانحياز مشيرا الى ان الحركة ستكون اكثر تنسيقا واكثر علمية في ظل هذه الرئاسة .