20120802
رويترز
ذكرت وكالة السودان للانباء يوم السبت ان الجيش السوداني صد هجوما لمتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط في اشتباكات وقعت قبل ايام فقط من استئناف السودان وجنوب السودان المحادثات بشأن تأمين حدودهما المتنازع عليها.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 وانهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين ولكن الجانبين ظلا على خلاف بشأن سلسلة من القضايا واستمر الصراع في مناطقهما الحدودية.
ومن بين اكثر القضايا المثيرة للخلاف اتهام الخرطوم لجوبا بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال في جنوب كردفان ومتمردين اخرين. وينفي جنوب السودان هذا الاتهام ولكن دبلوماسيين يقولون ان هذه الاتهامات موثوق بها.
ونقلت وكالة السودان للانباء عن الجيش السوداني قوله ان متمردين شنوا هجوما ضد القوات الحكومية في منطقة رشاد في ولاية جنوب كردفان يوم الخميس.
وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان "القوات المسلحة تصدت لهجوم محدود من قبل فلول الجيش الشعبي بولاية جنوب كردفان علي نقطة إنذار تعمل على تأمين مدينة رشاد بولاية جنوب كردفان."
واضاف سعد ان عدة مدنيين اصيبوا عندما ارتطمت سيارة بلغم زرعه المتمردون على طريق قرب رشاد يوم الجمعة.
ولم يتسن الاتصال على الفور بالحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال بشكل فوري للتعليق على ذلك. وقال المتحدث باسمها يوم الجمعة ان قوات الحركة اشتبكت مع الجيش في منطقة رشاد يوم الاربعاء.
ومن المتوقع ان يستأنف السودان وجنوب السودان المفاوضات بشأن امن الحدود في اديس ابابا هذا الاسبوع بعد ان اجلت هذه المحادثات بسبب وفاة رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي.
ومن المتوقع ان يتعرض البلدان لضغوط من الوسطاء للتوصل لاتفاقية جزئية بشأن امن الحدود حتى يتمكنا من استئناف تصدير النفط المهم لكل من البلدين.
واوقف جنوب السودان الذي لا يملك منافذ بحرية انتاجه النفطي في يناير كانون الثاني في نزاع مع الخرطوم بشأن مقدار ما يجب ان تدفعه جوبا من رسوم نظير مرور نفطها عبر اراضي السودان.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم هذا الشهر لكن السودان يقول انه يريد توقيع اتفاقية امنية قبل استئناف تدفق النفط.
وانفصل جنوب السودان بعد تصويت سكانه بأغلبية كاسحة في استفتاء في عام 2011 لصالح الانفصال والاستقلال عن السودان. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الاهلية التي استمرت عقودا بين الشمال والجنوب.