20120902
رويترز
قالت حكومة السودان ومتمردون يوم الجمعة ان قوات الجانبين اشتبكت في ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط قبل ايام فقط من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات بين السودان وجنوب السودان بشأن تأمين الحدود المضطربة والمتنازع عليها.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي في اطار اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 والتي انهت عقودا من الحرب الاهلية لكن الجانبين ظلا على خلاف بشأن عدد من الموضوعات واستمر الصراع على الحدود بينهما.
وكان احد أكثر الموضوعات إثارة للشقاق هو اتهام الخرطوم لجوبا بدعم الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال المتمردة في جنوب كردفان وحركات متمردة اخرى. وينفي جنوب السودان هذه الاتهامات.
وقال مقاتلون من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال في بيان انهم قتلوا اربعة من جنود القوات الحكومية السودانية واستولوا على اسلحة وذخيرة خلال هجوم على معسكر للجيش في منطقة رشاد في الشمال الشرقي للولاية يوم الاربعاء.
وأكد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية انباء اشتباك الجانبين في الولاية لكنه قال ان القتال اندلع عندما حاول المتمردون مهاجمة منطقة اسمها المريب.
وقال عبر الهاتف ان محاولة المتمردين فشلت.
ومن المتوقع ان يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثاب بشأن امن الحدود في اديس ابابا الاسبوع القادم بعد تأجيلها بسبب وفاة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي.
ومن المتوقع ان تتعرض الدولتان لضغوط من الوسطاء للتوصل إلى اتفاق اولي بشأن امن الحدود حتى يمكن استئناف تصدير النفط الحيوي لاقتصاد البلدين.
واوقف جنوب السودان الحبيس الذي لا منفذ له إلى البحر انتاجه النفطي في يناير كانون الثاني في نزاع مع الخرطوم بشأن مقدار ما يجب ان تدفعه جوبا من رسوم نظير مرور نفطها عبر اراضي السودان.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم هذا الشهر لكن السودان يقول انه يريد توقيع اتفاقية امنية قبل استئناف تدفق النفط.
وانفصل جنوب السودان بعد تصويت سكانه بأغلبية كاسحة في استفتاء في عام 2011 لصالح الانفصال والاستقلال عن السودان. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الاهلية التي استمرت عقودا بين الشمال والجنوب.