20120802
اليوم السابع
قالت وكالة أنباء الأناضول، إن السلطات التونسية، فتحت تحقيقاً فى واقعة اقتحام سيارة لمظاهرة، أثناء إلقاء المستشار السياسى لرئيس الحكومة التونسية لطفى زيتون كلمته، وسط شكوك بأنها قد تكون محاولة لاغتياله، بحسب مصدر أمنى.
وقال مصدر بوزارة الداخلية "لم تثبت التحقيقات بعد ما إذا كانت واقعة اليوم، محاولة اغتيال، أم مجرد حادث عاد".
واقتحمت سيارة أجرة بسرعة كبيرة، مساء أمس السبت، حشداً من المتظاهرين من جمعية"أنصار الثورة"فى محافظة صفاقس(جنوب البلاد) ضمن مسيرة تنادى بمحاربة الفساد، حين كان زيتون يلقى كلمته، ودهست الجماهير، بحسب شهود عيان، وأسفر الحادث عن سقوط العديد من المصابين، بدرجات مختلفة من الخطورة، ونجح المتظاهرون فى إلقاء القبض على مرافق سائق السيارة، وقاموا تسليمه للسلطات الأمنية المحلية، فيما نجح قائد السيارة فى الفرار.
من جانبه، قال لطفى زيتون، مستشار رئيس الحكومة حماد الجبالى، لراديو "شمس إف إم'' المحلى إن ''الواقعة مجرد حادثة معزولة"، غير أنه كشف عن"تلقيه وعددا من وزراء الحكومة، تهديدات بالقتل"دون الكشف عن مصدرها، معتبرا الواقعة تأتى"نتيجة الشحن الإعلامى الذى تعرض له خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تصريحاته، التى أكد فيها تمسك الحكومة ببرنامجها، فى محاربة الفساد والفاسدين، الذين تعاملوا مع النظام السابق".
وكان زيتون قد شارك أمس، فى وقفة احتجاجية بساحة قصر الحكومة بالقصبة، للضغط على السلطات الحاكمة، للإسراع فى تحقيق أهداف الثورة، وفتح ملفات الفساد والتصدى لـ"الثورة المضادة".
وأكد زيتون، فى كلمة أمام المحتشدين، التزام الحكومة بتطهير مؤسسات الدولة، وفتح ملفات الفساد"من دون تشف، وفى إطار احترام الذات البشرية، وذلك بالرغم من عراقيل أنصار الثورة المضادة".
وأضاف أن "الحكومة ماضية فى تطهير قطاع الإعلام وستكشف القائمة السوداء للإعلاميين المتورطين مع النظام السابق بالدليل والإثباتات"، نافياً محاولات الحكومة الهيمنة على قطاع الإعلام أو المسّ من حرية التعبير.