20120902
اليوم السابع
بدأت أجهزة الأمن الجزائرية، حملات واسعة، من أجل إزالة الأسواق العشوائية بالأحياء الشعبية فى العاصمة، وسط مخاوف من اندلاع حركات احتجاجية.
وتشمل عملية إزالة الأسواق العشوائية، التى بدأت بحى "بلوزداد" ثم "باش جراح" وأحياء أخرى بالعاصمة، مثل الحراش الذى يضم أحد أكبر الأسواق العشوائية، مع كل ما يمثل ذلك من مخاطر اندلاع حركات احتجاجية.
ومن المقرر أن يشمل القرار، ولايات جزائرية أخرى، تعانى من نفس الإشكال، خاصة وأن الظاهرة تفاقمت كثيراً فى الفترة الأخيرة، بسبب غض السلطات الطرف عنها، فى محاولة منها لتجنب كل من شأنه استثارة الشارع، وهو تصرف وصف من طرف المعارضة الجزائرية، بأنه هروب للأمام، ومحاولة لشراء السلم الاجتماعى مهما كان الثمن.
وكانت السلطات الجزائرية قد بدأت خلال سنة 2010 فى إزالة الأسواق العشوائية، وحاولت فرض نوع من النظام فى التجارة، من خلال فرض التعامل بالصكوك والفواتير، إلا أن اندلاع حركة احتجاجية فى الخامس من يناير عام 2011، فيما عرف بانتفاضة الزيت والسكر، جعل السلطات تتراجع إلى الوراء، وتفتح الباب أمام التجار العشوائيين، لممارسة نشاطهم، وهو ما أدى إلى تفشى هذه الظاهرة بشكل لم يعد يحتمل، ووصل إلى حد الاعتداء المتكرر على المواطنين، وعلى رجال الشرطة.