20120902
اليوم السابع
أعلنت حركة "التوحيد والجهاد" بغرب أفريقيا المسيطرة على مدينة غاو بشمال مالى أنها أعدمت "طاهر التواتى" نائب القنصل الجزائرى المحتجز لديها منذ نحو 5 أشهر.
وقال بيان صادر عن الحركة نقلته صحيفة الخبر الجزائرية، إن إعدام الدبلوماسى الجزائرى جاء بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية.
وحملت الحركة فى بيانها الحكومة الجزائرية عواقب "عنادها وقرارات رئيسها وجنرالاته الخاطئة وغير المسئولة واتهمت الطرف الجزائرى المكلف بالمفاوضات معها بالتراجع عن إتمام صفقة تحرير الدبلوماسى "فى اللحظة الأخيرة"، على حد تعبير البيان.. ولم يصدر حتى تعقيب رسمى من الجزائر للرد على ما جاء فى البيان.
وكانت حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا المتمركزة فى شمال مالى قد هددت الجزائر بهجمات انتقامية إذا لم يتم الإفراج عن أحد قادتها واثنين من مساعديه تم اعتقالهم مؤخراً على يد الجيش الجزائرى.
وقال المسئول فى الحركة أبو وليد الصحراوى فى بيان له يوم الأحد الماضى،" لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية مبادلة عناصرنا الذين اعتقلهم الجيش الجزائرى قرب مدينة غرداية جنوب الجزائر بأحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا إلا أن الحكومة الجزائرية رفضت العرض، وبناء عليه فإن الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض".
وأضاف البيان أن "المسلحين الذين اعتقلوا هم ثلاثة أحدهم عبد الرحمن أبو اسحق رئيس اللجنة القضائية فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب".
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد ذكرت يوم الاثنين الماضى، أن ثلاثة مسلحين بينهم رئيس "اللجنة القضائية" فى تنظيم القاعدة اعتقلوا خلال عملية قامت بها القوات الخاصة فى الجيش بجنوب الجزائر.
وقالت الوكالة إن "من بين هؤلاء الذين اعتقلوا يوم 15 أغسطس الماضى فى بمدينة بريان فى منطقة غرداية الإرهابى نسيب طيب المكنى عبد الرحمن أبو اسحق السوفى"، مشيرة إلى أنه رئيس "اللجنة القضائية" والعضو فى "مجلس الأعيان" لتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب.
وضبط الجيش الجزائرى خلال هذه العملية "النوعية" ثلاثة مسدسات ووثائق "مهمة" و"مراسلات خاصة للعديد من أعضاء قيادة التنظيم الإرهابى"، وكان الرجال الثلاثة خلال اعتقالهم داخل سيارة رباعية الدفع عند مدخل مدينة بريان فى طريقهم إلى منطقة الساحل فى الجنوب.
تجدر الإشارة إلى أن حركة "التوحيد والجهاد " فى غرب أفريقيا التى تحتجز منذ الخامس من إبريل الماضى سبعة رهائن جزائريين بينهم قنصل الجزائر فى مدنية جاو بشمال مالى كانت قد أفرجت الشهر الماضى عن ثلاثة دبلوماسيين فيما لا تزال تحتجز القنصل الجزائرى وثلاثة دبلوماسيين آخرين حتى الآن.