كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى مصر تتضمن تحفظ واشنطن على اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) باعتباره قد يقوض المفاوضات مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن المبعوث الأميركي للسلام إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أبلغ المسؤولين المصريين أثناء زيارته القاهرة السبت أن الولايات المتحدة لن تؤيد اتفاق مصالحة لا يتلاءم وشروط الرباعية الدولية الداعية إلى مطالبة حماس بالاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة، و"نبذ العنف".
وبحسب الصحيفة فإن ميتشل أوضح للجانب المصري أن بعض بنود اتفاق المصالحة "سيئ" ومن شأنه أن يعرقل انطلاق المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
توقيعات انفرادية
في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسلم ورقة مصرية جديدة تقترح توقيع الفصائل بشكل منفرد على اتفاق المصالحة بالخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وأوضح الأحمد أن الورقة الجديدة تقدم موعد التوقيع على الاتفاق، وتؤجل الاحتفال به إلى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك من خلال توقيع الفصائل على الاتفاق بصورة فردية ودون احتفال جماعي.
وجاء الاقتراح المصري الجديد في أعقاب مطالبة حماس -التي أجرت مشاورات مع المسؤولين المصريين السبت الماضي- بتأجيل التوقيع، مبررة طلبها بموقف السلطة من سحب تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة.