20120904
المصري اليوم
أعلن مابيور قرنق، ابن زعيم ومؤسس الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، الراحل جون قرنق، أنه سيقود معارضة ضد حكومة بلاده التي يقودها الرئيس سيلفا كير، في وقت قلل مسؤول رفيع ومقرب من أسرة قرنق من الخطوة، معتبرًا أن البلاد فيها حرية تعبير وتعددية سياسية، وأن من حق مابيور كمواطن جنوبي أن يدلي برأيه، ويعمل من أجل توصيله بالطرق السلمية.
ونقلت صحيفة «مكلاتشي» الأمريكية عن مابيور قرنق، قوله في حوار نشرته على موقعها الإلكتروني، ونقلته صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إنه «سيقود معارضة ضد حكومة سلفا كير، معتبرا أن من تولوا السلطة بعد وفاة والده في حادث تحطم مروحية في عام 2005 قد خالفوا رؤيته».
وقال إن «القادة الحاليين فعلوا عكس ما كان يعمل له قرنق»، كاشفا عن محاولة اغتياله من قبل فريق الحراسة الخاصة بالرئيس كير عندما نشر آرائه على موقع «فيس بوك»، مشيرا إلى أنه «ليس قلقا ولكنه يشعر بالخطر».
ووصف الاحتفال السنوي بذكرى رحيل والده بأنها مجرد تمثيلية، مشيرا إلى قائمة طويلة من المظالم، قال: إن قادة الجنوب يمارسونها مما جعلهم مثالا للنخب المتسلطة التي تمارس العنف من أجل السلطة.
وتابع مابيور قرنق أن دولة الجنوب تُحكم من قبل قيادة ضعيفة تهمش النخبة الداخلية وتستولي على السلطة والثروة بأي ثمن، مضيفًا أن رئيس الدولة سلفا كير، «يناضل بين الملائكة والشيطان على كتفيه مثل الرسوم الكرتونية»، قائلا إن «كير» يخشى حاليا على حياته وأنه «ضل الطريق».
لكن مابيور رفض فكرة الانقلاب العسكري، وفضل إجراء الإصلاحات في الحكومة حتى إجراء الانتخابات المتوقع أن تتم في عام 2015، غير أنه لم يستبعد أن تحدث انتفاضة شعبية وإحداث تغيير من خلال الضغوط على الحكومة، وقال إنه «لم يعلن عن مواقفه من قبل حتى لا يتم وضعه في الجانب الخطأ من التاريخ، وإن ذلك قد يعرض أسرته إلى مشاكل»، معربا عن أمله في تشجيع مواطني بلاده بمطالبة الحكومة بمراعاة مبدأ المحاسبة.
من جانبه قال زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق، إن مابيور «قرنق من شباب دولة الجنوب وله الحق كأي مواطن أن يعبر عن آرائه بصورة سلمية».
من جهة ثانية صادر جهاز الأمن السوداني أمس صحف «الصحافة»، «الجريدة»، «آخر لحظة» بعد طباعتها، ما ألحق خسائر فادحة بناشريها. وقال رئيس تحرير صحيفة «آخر لحظة» المستقلة والمملوكة لموالين لحزب المؤتمر الوطني، مصطفى أبو العزايم إن صحيفته صودرت بعد الطباعة دون إبداء أسباب.
ورجح أبو العزايم أن تكون المصادرة بسبب مقال للكاتب عبد الباقي الظافر نُشر في وقت سابق، طالب فيه بمزيد من الحريات الصحافية، وانتقد إيقاف صحيفة «التيار» المستقلة عن الصدور