20120905
رويترز
قالت مصادر أمنية يوم الثلاثاء إن الجيش المصري ينشر عربات مدرعة خفيفة في سيناء لتحل محل بعض الدبابات التي اثار وجودها في المنطقة الحدودية قلقا في إسرائيل.
وكان مصدر قد قال الاسبوع الماضي إن الجيش بدأ سحب بعض الدبابات بعد نشرها في إطار عملية ضد المتشددين الذين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود يوم 15 اغسطس اب.
وانتشر الاضطراب في سيناء بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي ويقول محللون إن إسلاميين يحتمل أن لهم صلات بتنظيم القاعدة اكتسبوا موطئ قدم لهم هناك وهو ما أثار قلق إسرائيل.
ووقعت الاضطرابات أساسا في شمال سيناء حيث يملك كثير من الناس اسلحة وحيث تشكو القبائل البدوية منذ زمن طويل من إهمال الحكومة المركزية لهم. وتقول القبائل إن التوسع في المنتجعات السياحية في سيناء لم يعد عليهم بالفائدة.
وأرسل مئات من الجنود تدعمهم الدبابات والعربات المدرعة والطائرات الهليكوبتر إلى المنطقة في عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابيء المتشددين واعتقال المشتبه بهم وضبط أسلحة تشمل صواريخ واسلحة أخرى تعج بها المنطقة.
لكن مسؤولين إسرائيليين عبروا في تصريحات خاصة عن قلقهم من إرسال عتاد ثقيل إلى مناطق يخضع نشر الأسلحة بها لقيود بموجب معاهدة السلام الموقعة عام 1979.
وقال مصدر أمني "تم سحب 20 دبابة من القطاع الأوسط من سيناء باتجاه السويس" مضيفا أن نحو 20 عربة مدرعة وصلت إلى مدينة العريش المركز الإداري لشمال سيناء.
ولم تعط المصادر ردا واضحا بشأن ما إذا كان سحب الدبابات جاء استجابة لمخاوف إسرائيل كما رفضت تحديد عدد الدبابات التي ما زالت باقية في سيناء.
وقال الجيش الأسبوع الماضي إنه سيوسع حملته في سيناء وسيشمل ذلك إعادة نشر القوات لكنه لم يحدد المناطق التي سيتم نشر الجنود بها.
وقال مسؤول عسكري لرويترز يوم الثلاثاء "العملية بصدد دخول مرحلة جديدة تتطلب عتادا مختلفا قادرا على مواجهة الوضع في سيناء والتعامل معه."
وقال مصدر أمني آخر إن الدبابات سحبت ليحل محلها "عتاد مفيد بشكل أفضل".
وقال محللون إنه لا شك في أن سحب الدبابات جاء لتبديد المخاوف الإسرائيلية.
وقال اللواء المتقاعد والخبير العسكري صفوت الزيات إن قرار مصر سحب الدبابات اتخذ لتهدئة إسرائيل بعدما عبرت عن قلقها من وجود دبابات قرب حدودها.
وتساءل قائلا إنه إذا كانت الدبابات غير مفيدة كما تقول مصر الآن فلماذ أرسلت في البداية.
وقال مصدر امني إن قوات الأمن فككت لغما أرضيا وقنبلة يوم الثلاثاء زرعهما متشددون شرقي العريش. وهذا رابع حادث من نوعه منذ الاسبوع الماضي.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن قتل قوات حرس الحدود حتى الآن لكن الجماعة السلفية الجهادية التي مقرها سيناء والتي تنفي أي علاقة لها بالهجوم حذرت الجيش المصري من أن حملته يمكن أن تجبرها على الرد.