20120905
العالم
أكد سياسيون ومفكرون سودانيون أن قمة عدم الإنحياز السادسة عشرة بطهران حققت نتائج إيجابية فيما يتعلق بالقضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، معتبرين أن دول عدم الإنحياز باتت تشكل قوة دولية قادرة على إحداث تحول جديد في النظام العالمي على أساس السلام والعدالة.


انعقاد قمة دول عدم الانحياز السادسة عشر بطهران اثار اهتمام النخب الدبلوماسية والفكرية بالسودان لما للقمة من اهمية خاصة على صعيد السلام والامن الدوليين بما يمثل تحولا جديدا في ميزان القوى الدولية تجاه الازمات الراهنة والتي بقيت تهيمن عليها وتحركها قوى دولية بعينها.
وقال سكرتير تحرير صحيفة الوفاق السودانية محمد الماحي لقناة العالم ان "ما يحدث في العالم الان هو سياسة القطب الواحد والهيمنة الامريكية"، مضيفا ان هذه الهيمنة الامريكية "هي زائلة لا محاله لان العالم وبطبيعته وبالفطرة قائم على التوازن" .
ارتياح كبير عبرت عنه النخب السياسية سيما بعد استطاعت قمة طهران تغيير المواقف الدولية لكثير من القضايا وبخاصة البرنامج النووي الايراني السلمي والقضية الفلسطينية والملف السوري.
من جهته قال مساعد الامين العام لهيئة علماء السودان حيدر التوم خليفة لقناة العالم ان "حشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية، وحشد التاييد فيما يتعلق بحق ايران امتلاكها الطاقة النووية السلمية وبالاضافة الى ذلك ايضاح الامور الحقيقية لابعاد ما يحدث في سوريا".
وعلى الصعيد السوداني ترى الخرطوم ان قمة طهران حققت نجاحات كثيرة من خلال مشاركة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في القمة فضلا عن مكاسب عدة اخرى.
وقال القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم ربيع عبد العاطي ان "مشاركة رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر لها دلالة عظمى ان السودان لايزال فاعلا في محيطه الدولي والاقليمي وان مؤتمر عدم الانحياز بالاجماع قد ادان تلك الهجمة الشرسة على السودان واكد على سيادة السودان ووحدة اهل السودان".
وابدت الاوساط السودانية تفائلا كبيرا تجاه حركة عدم الانحياز ومقدرتها من تحقيق الانعتاق عن التكتلات الدولية التي تهيمن عليها الدول الغربية.