20120908
اليوم السابع
أبدت منظمة التضامن الليبية لحقوق الإنسان اليوم مخاوفها من تعرض عبدالله السنوسى، رئيس المخابرات الليبية السابق، الذى سلمته موريتانيا مؤخرا لانتهاكات لحقوقه بسبب ما وصفته المنظمة "بتفشى ظاهرة التعذيب والمعاملات السيئة فى كثير من المعتقلات المنتشرة حاليًا فى ليبيا.
وقالت المنظمة، إن السلطات الليبية أوفت بتعهداتها بضمان أمن وسلامة البغدادى المحمودى (رئيس الوزراء السابق) عقب إعادته إلى ليبيا.. ولكن التخوفات تظل قائمة، خاصة أن السنوسى يعتبر المتهم الرئيسى فى القتل الجماعى خارج نطاق القانون لأكثر من 1200 معتقل سياسى ليبى فى صيف 1996، وأن حقوق السجين وتوفير محاكمة عادلة، هى حقوق أساسية وواجبة.
وقال خالد صالح، المدير التنفيذى للمنظمة- فى تصريح اليوم- إن تسليم السنوسى إلى ليبيا خطوة مهمة فى طريق تحقيق العدالة وإنجاز مهم لإنصاف ضحايا الجرائم ضد الإنسانية، التى ارتكبها المعتقل قرابة أربعة عقود من وجوده فى الدائرة المقربة من (العقيد الراحل معمر) القذافى، وفى نفس الوقت يمثل تحديا للسلطات الليبية.
وأضاف أن ليبيا مطالبة بأن تلتزم بتعهداتها للمجتمع الدولى بقدرتها على احترام حقوق السجناء من عناصر النظام السابق، وضمان توفير محاكمات عادلة لهم.. موضحًا أن إيفاء السلطات الليبية بالتزاماتها وتعهداتها هو واجب تمليه المواثيق الدولية، التى تعتبر ليبيا طرفًا فيها ورسالة طمأنة للمجتمع الدولى ودول الجوار، التى تؤوى بعض العناصر الرئيسية فى النظام السابق ممن يشتبه فى تورطهم فى جرائم فى ليبيا، ويشجعها على التعاون مع السلطات الليبية وتسلم المطلوبين منهم للعدالة.