20120909
رويترز
تفجرت اشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان وفي ولاية جنوبية مما ادى الى سقوط عشرات القتلى من بينهم مدنيون وذلك حسبما اعلن الجانبان في احدث اعمال عنف في المناطق الحدودية السودانية.
ويحارب الرئيس السوداني عمر حسن البشير تحالفا لجماعات متمردة تعمل في درافور وولايتين مجاورتين لجنوب السودان.
ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين في حين تقول جوبا ان الخرطوم تمول ميليشيات في جنوب السودان. ويقول دبلوماسيون ان اتهامات كل من الجانبين جديرة بالتصديق.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضي بموجب اتفاقية سلام ابرمت عام 2005 وانهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين ولكن الجانبين ظلا على خلاف بشأن سلسلة من القضايا واستمر الصراع في مناطقهما الحدودية. وكادت حرب ان تنشب بين الدولتين في ابريل نيسان.
وقال العقيد الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان الجيش قتل 77 متمردا في اشتباكين منفصلين يوم الخميس في ولاية جنوب كردفان المجاورة لجنوب السودان وفي ولاية شمال درافور.
ويقاتل الجشي متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال خالد ان متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال هاجموا قرية حجر الدوم في جنوب كردفان. واضاف ان 45 متمردا و21 مدنيا قتلوا في اعمال العنف من بينهم نساء واطفال.
وقال ان القوات المسلحة تواصل طرد المتمردين من المنطقة.
ولكن الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال قدمت رواية مختلفة . وقالت ان قواتها هاجمت موقعا للجيش في منطقة حجر الدوم وطردت كل القوات من المنطقة. وقال ارنو لودي المتحدث باسم الحركة في بيان ان جنديا قتل واصيب خمسة.
وقال خالد ان الجيش صد هجوما للمتمردين في قرية العراديب في شمال دارفور وقتل 32 متمردا. واردف قائلا للتلفزيون السوداني ان عدة جنود قتلوا او اصيبوا ولم يذكر اي ارقام.
ولكن حركة العدالة والمساواة وهي واحدة من اكبر جماعات التمرد في دارفور قالت ان عشرات الجنود قتلوا عندما صدت الحركة هجوما للجيش على في القرية.
وقال جبريل ادم المتحدث باسم القوات الجوية قصفت المنطقة وقتلت عشرات المدنيين.
وقال ايضا ان الجيش هاجم منطقة تانجا في جنوب دارفور. واضاف ان قوات الحركة وجهت ضربة قوية للقوات المسلحة السودانية وميليشاتها في تانجا.
ويصعب التحقق من الاحداث في دارفور وجنوب كردفان بسبب عدم امكانية وصول الصحفيين لتلك المناطق النائية.
ويجري السودان وجنوب السودان محادثات حاليا في اثيوبيا لبحث ابرام اتفاقية لامن الحدود.
ووقع الجانبان بالفعل على اتفاقية مؤقتة لاستئناف صادرات النفط التي تمثل شريان الحياة للبلدين. ولكن السودان يريد اتفاقية حدودية قبل ان يسمح لجنوب السودان الذي لا يملك منافذ بحرية بتصدير نفطه عبر خطوط انابيب تسير في اراضي السودان.