القاهرة : أكدت مصادر موثوق بها داخل مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، تعرض محمد مهدى عاكف المرشد العام، لضغوط شديدة داخل الجماعة، لإثنائه عن قراره السابق بعدم استمراره فى موقعه لولاية ثانية.
وتمسك عاكف بقراره وعدم استمراره فى موقعه بعد انتهاء ولايته الحالية أوائل العام المقبل.
ونقلت جريدة " المصرى اليوم " عن عاكف قوله :" قرارى نهائى ولا رجعة فيه، وأنا متمسك بموقفى، وعلى الجماعة أن تختار خلفاً لى خلال الشهور القليلة المقبلة ".
وأضاف عاكف قائلا :" لن أستجيب لأى ضغوط داخل الجماعة تثنينى عن قرارى الذى أرى فيه مصلحة الجماعة، وقد آن الأوان لأبتعد عن القيادة ومسؤوليتها وهمومها طلباً للراحة ".
وتابع قائلا :" لن أرشح أحد قيادات الإخوان لخلافتى لأن ذلك ليس من طبع الجماعة، فالاختيار مسؤولية مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة ".
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان عضو مكتب الإرشاد، أنه لا توجد أى نصوص فى لائحة مكتب الإرشاد تجبر أى مرشد على الاستمرار فى موقعه، مشيراً إلى أن المبادئ العامة والأعراف داخل التنظيم تقوم على احترام وجهات النظر، فإذا ما أصر المرشد على موقفه وتمسك بعدم الاستمرار فى فترة ولاية أخرى فلابد من احترام رغبته.
وأكد إمكانية إجراء انتخابات مجلس شورى الجماعة بعيداً عن الملاحقات الأمنية، قائلاً :" اختيار مرشد عام الإخوان حدث تاريخى، لذلك فالطرق متعددة لإجراء الانتخابات ولن يسبب لنا ذلك أزمة ".