20120910
اليوم السابع
أعلن متمردو "الحركة الشعبية شمال السودان" الذين يقاتلون الحكومة السودانية فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق الأحد بأنهم صدوا هجوما للقوات الحكومية السودانية على قريتين يسيطرون عليهما قرب كادقلى عاصمة ولاية جنوب كردفان وأجبروا القوات الحكومية على العودة إلى كادقلى.
وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال السودان أرنو انتقولو لودى "حاولت الحكومة يوم الأربعاء السيطرة على قرية (دلوكة) 13 كلم جنوب كادقلى إضافة لمنطقة أخرى شمال شرق كادقلى التى تسيطر عليها الحكومة".
وأضاف "لقد حاولوا عدة مرات السيطرة على هذه المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال السودان منذ بداية القتال فى يونيو 2011"، لكن "أجبرنا القوات الحكومية على العودة لكادقلى وخلفت وراءها تسعة قتلى".
ويتعذر التأكد من مصادر أخرى من عدد القتلى لعدم إمكانية الوصول لجنوب كردفان. وقال الجيش السودانى من جانبه إنه سيصدر بيانا حول الأمر لاحقا. وأكد الطرفان الخميس الماضى وقوع قتال حول قرية (حجر الدوم ) شمال شرق كادقلى.
وقاتل سكان جنوب كردفان الأصليين من قبائل النوبه إلى جانب جنوب السودان خلال الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه التى انتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005، وأفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة لا تشمل جنوب كردفان التى تنتمى إلى شمال السودان.
وتتهم الخرطوم دولة جنوب السودان بدعم متمردى الحركة الشعبية شمال السودان وتنفى جوبا الاتهام وتتهم الخرطوم بدعم متمردين يقاتلونها.
واندلع فى مارس وإبريل الماضيين قتال بين السودان وجنوب السودان على الحدود بينهما وبسبب زيادة المخاوف من أن يتحول الأمر إلى مواجهة شامله أصدر مجلس الأمن الدولى فى مايو الماضى القرار 2046 والذى أمر بالوقف الفورى لإطلاق النار وأن تجلس الدولتان لمفاوضات بوساطة من الاتحاد الأفريقى.
وعادت الدولتان الأسبوع الماضى إلى الحوار بجولة من المفاوضات فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.