20120911
رويترز
وصفت موريتانيا مقتل 16 داعية إسلاميا على يد قوات من جيش مالي بأنه "مذبحة جماعية همجية" ارتكبت بدم بارد وطالبت بمشاركتها في أي تحقيق حول الحادث.
وتسبب مقتل الدعاة الستة عشر وهم ثمانية من موريتانيا وثمانية من مالي مطلع الأسبوع الجاري في نشوب أزمة دبلوماسية في وقت يسعى فيه قادة المنطقة للاتفاق حول استراتيجية لانتزاع زمام السيطرة على شمال مالي من الإسلاميين بمن فيهم مقاتلو القاعدة.
ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء يوم الأحد عن بيان للحكومة قوله "إن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية تعبر عن استيائها الشديد من هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد دون سابق إنذار أو استجواب أو توقيف في حق دعاة لا يملكون من سلاح سوى إيمانهم جاؤوا يحملون رسالة سلام وأخوة وتسامح إلى بلد في أمس الحاجة إليها."
واتهم البيان الموريتاني وحدة من الجيش المالي بارتكاب "المذبحة الجماعية الهمجية" بحق دعاة مسلمين "مسالمين" كانوا في طريقهم إلى باماكو. وقال عدد من كبار علماء الدين في عاصمة مالي إن الدعاة كانوا متجهين إلى باماكو لحضور مؤتمر هناك.
ويعتقد أن القتلى من حركة الدعوة التي تتبنى فكرا أصوليا ولكنها لا تؤيد العنف. وكان إياد أغ غالي - وهو أحد قادة الجماعات الإسلامية في شمال مالي - عضوا سابقا في حركة الدعوة وانتقده الكثيرون من أعضاء الحركة بسبب تمرده.
وقال ضابط بالجيش إن الجنود فتحوا النار أولا لتجنب أي كمين محتمل. وأمرت حكومة مالي بفتح تحقيق في الحادث.
وقالت إحدى الجماعات الإسلامية في شمال مالي إن قتل الدعاة يرقى لكونه إعلانا للحرب.
وذكر البيان الموريتاني إن الحكومة "تطالب بإلحاح بإجراء تحقيق مستقل فوري للوقوف على ملابسات هذه الجريمة البشعة وتحديد مرتكبيها بغية تقديمهم إلى محاكمة نزيهة" و"تعبر عن رغبتها في المشاركة في هذا التحقيق الذي يجب أن يتم بأقصى أنواع المهنية والنزاهة والصرامة".
وتجمع عشرات الأشخاص صباح يوم الاثنين أمام مقر الرئيس الموريتاني ليعبروا عن إدانتهم للحادث.