قال مسؤولون ان المراقبين الجويين في مطار طرابلس الدولي وافقوا على انهاء اضرابهم الذي أوقف معظم الرحلات القادمة والمغادرة في ليبيا يوم الأحد.
وأعطى العاملون بالمطار تفسيرات متباينة لسبب الاضراب ففي حين قال البعض انه بسبب الاجور قال اخرون انه من اجل الحصول على اجهزة افضل لتحسين الامن.
وقال مدير مطار طرابلس ميلاد معتوق ان العمال المضربين ومسؤولي سلطة الطيران المدني اجتمعوا مع رئيس الوزراء الجديد مصطفى أبو شاقور ووعدهم بالنظر في مطالبهم ووافقوا على انهاء الاضراب وستستأنف الحركة الجوية في المطار.
وأكد مسؤول في مكتب أبو شاقور حدوث الاجتماع قائلا "الاضراب انتهى".
وتوقفت حركة الملاحة الجوية صباح يوم الأحد وأثر الاضراب على مطارات في مدن اخرى مثل بنغازي في شرق البلاد حيث تتلقى بعض الرحلات توجيهات من المراقبين الجويين في العاصمة.
واضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية كانت متجهة إلى بنغازي إلى تغيير وجهتها إلى الاسكندرية في مصر. وأبلغ قائد الطائرة المسافرين بانها ستعود إلى الدوحة بسبب اغلاق المجال الجوي الليبي.
وفي مطار طرابلس الدولي انتظر مئات المسافرين في الصالة الرئيسية لعدة ساعات وسط شعور بالغضب لعدم قيام المراقبين الجويين بابلاغ شركات الطيران بالاضراب قبل 72 ساعة وهي المهلة المعتادة.
وقال ليبي يدعى صلاح عاشور كان مسافرا إلى المغرب "تسلمت بطاقة الصعود على الطائرة وكنت انتظر الصعود ثم حدث ذلك (الاضراب) وتأجل كل شيء."
ونظم العاملون في المراقبة الجوية في ليبيا إضرابات مماثلة من قبل. ففي ديسمبر كانون الأول أضربوا عن العمل بسبب استيائهم من تعيين إدارة جديدة.
وتحاول ليبيا العودة للعمل بشكل طبيعي بعد الحرب التي شهدتها البلاد العام الماضي والتي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي. لكن الاضطرابات الأمنية والفوضى ما زالت تسبب مشكلات.
وأغلقت ليبيا يوم الجمعة المجال الجوي فوق مطار بنغازي بصورة مؤقته بعد أن أطلق اسلاميون نيران المدافع المضادة للطائرات على طائرات استطلاع أمريكية بدون طيار تحلق في سماء المدينة بعد أيام مين مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين اخرين في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وأثار إغلاق المطار تكهنات بأن الولايات المتحدة تنشر قوات خاصة استعدادا لشن هجوم على المسلحين الذين شاركوا في الهجوم.
20120917
رويترز