أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان لها، الأحد، آخر تطورات العملية العسكرية في سيناء.
وقال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة، الأحد، إن «عناصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية بالتعاون مع عناصر من القوات الجوية قامت حملة أمنية استهدفت العناصر الإجرامية والتكفيرية بمحيط قرية المقاطعة القريبة من قرية المهدية بجنوب شرق مدنية الشيخ زويد بحوالي15 كم، وأسفرت نتائجهاعن ضبط عدد 10 أفراد من العناصر القيادية والخطرة لهذه الجماعات وتم تسليمهم جميعا إلى مديرية أمن شمال سيناء».
وأضاف: «في إطار ما يتم حاليا من عمليات متابعة ومداهمة من القوات المسلحة والشرطة المدنية للعناصر الإجرامية والتكفيرية سيتم الإعلان تباعا عما تسفر عنه هذه العمليات، وأكد على أن القوات المسلحة تدير عملياتها في سيناء وفق ثوابت ومحددات راسخة تشمل الحرص الكامل على أرواح المدنيين الشرفاء من خلال تنفيذ هذه العمليات وتتحرك وفق معلومات دقيقة وموقوته تسفر دائما عن ضبط العناصر القيادية والخطرة، كما تم اليوم».
وأشار إلى أنه يتم تنفيذ عمليات المداهمة بكل دقة وحرفية لتجنب الخسائر في الأرواح، خاصة في ظل تواجد العناصر الاجرامية والتكفيرية داخل قرى ومدن شمال سيناء وسط سكان أبرياء.
وشدد المتحدث العسكري على «إصرار القوات المسلحة بمواجهة الفكر بالفكر والسلاح بالسلاح، مهما كانت التضحيات تحقيقا لأمن وسلامة الوطن».
وطالب المتحدث باسم القوات المسلحة، جميع وسائل الإعلام المختلفة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، بعدم تداول أية معلومات غير رسمية أو إشاعات سواء عن القوات المسلحة بصفة عامة أو عملياتها في سيناء بصفة خاصة.
كما طالب بضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية وإلى المتحدث العسكري للقوات المسلحة للحصول على المعلومات الدقيقة والكاملة عن الموقف في سيناء، تجنبا لتضارب المعلومات، نتيجة إمكانية تأثيرها سلبا على أمن وسلامة القوات المسلحة والعناصر القائمة بتنفيذ العملية في سيناء سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية.
وقال بيان القوات المسلحة إنه «كرد فعل انتقامي من العناصر الإجرامية والتكفيرية قامت مجموعة منها اعتبار من الساعة 8، صباح الأحد، بإطلاق نيران عشوائية كثيفة، على مقر مديرية أمن شمال سيناء، قسم أول العريش، مبنى النجدة، باستخدام الأسلحة الألية وقذائف (أر بي جي) والرشاشات المتعددة، بالإضافة إلى قيام مجموعة مسلحة أخرى باطلاق النيران على عناصر القوات المسلحة المتحركة في منطقة الدهير بجنوب الشيخ زويد».
وتابع البيان: «ووقع تبادل لإطلاق النيران والذي أسفر عن إصابة 7 أفراد من القوات المسلحة بإصابات متفرقة في مناطق الكتف والبطن والصدر، هذا إلى جانب إصابة فردين من المدنيين، وهما سيدة مسنة وطفلة عمرها10 أعوام، وذلك نتيجة لإطلاق النيران بشكل عشوائي من قبل العناصر الإجرامية».
وأضاف البيان:«تم إخلاء جميع المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، حيث استشهد أحد أفراد القوات المسلحة متأثرا بجراحه، كما أدى هذا الهجوم أيضا إلى إصابة الغلاف الخارجي لكاميرا التصوير الخاصة باحدي الطائرات المشاركة في العملية نتيجة طلق ناري عشوائي».
وقال البيان: «وعلى ضوء المعلومات المتوفرة بشأن قيام العناصرالتكفيرية، بإعادة انتشارها في أماكن متفرقة، فإن عناصر من القوات الجوية يقوم حاليا بمتابعة ورصد أماكن تواجدهم، تمهيدا للتعامل معهم بالتعاون مع الشرطة المدنية».
يذكر أن القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، تشن حملة ضد العناصر الإرهابية المتواجدة فى سيناء، وذلك فى أعقاب هجوم مجموعة مسلحة على وحدة عسكرية تابعة لسلاح حرس الحدود، أسفر عن استشهاد 16 و إصابة 7 من عناصر الجيش.
20120917
المصري اليوم