تحصن الجمعة، قيادي في تنظيم سلفي متشدد يشتبه في أن لديه ارتباطات بتنظيم القاعدة، بمقر اذاعة تونسية خاصة، استدعته للمشاركة في أحد برامجها، هربا من الشرطة التي حاولت اعتقاله للاشتباه في ضلوع تنظيمه في هجوم استهدف الجمعة الماضي السفارة والمدرسة الأمريكيتين بالعاصمة تونس.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات، وذلك احتجاجا على عرض فيلم مسيء للاسلام أنتج في الولايات المتحدة.
وشارك حسن بريك، مسؤول "مكتب الدعوة" في تنظيم (أنصار الشريعة) السلفي الجهادي، في برنامج "حديث تونس" بإذاعة (شمس إف إم) التي أعلنت أن سيارات شرطة انتشرت بمرآب الإذاعة بعد لحظات من وصول القيادي السلفي إلى مقرها وبقيت تنتظر خروجه.
وتقول وسائل اعلام ان حسن بريك هو الرجل الثاني في تنظيم أنصار الشريعة التي يتزعمه سيف الله بن حسين المعروف باسم "أبو عياض" الهارب من الشرطة منذ استهداف السفارة والمدرسة الأمريكيتين.
وهذه أول مرة يتنقل فيها حسن بريك إلى مقر إذاعة في تونس للمشاركة في برنامج. وقد سبق له الظهور مرة وحيدة قبل عدة أشهر في تلفزيون خاص.
وقالت الاذاعة ان حسن بريك "تمكن من مغادرة مقرها بعد اتصاله بمحاميه حيث حضر خمسة محامين وتمكنوا من اقناع قوات الامن بان ما يفعلونه غير قانوني".
وتناقلت مواقع الكرتونية تونسية أنباء غير مؤكدة عن اعتقال القيادي السلفي بعد خروجه من اذاعة شمس إف إم التي نفت صحة هذه المعلومات.
ولم يتسن على الفور الحصول على توضيحات حول الموضوع من وزارة الداخلية.
20120922
القدس العربي