دعت وزارة الشؤون الدينية التونسية الخميس إلى "مقاضاة" صحيفة "شارلي إيبدو" التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم،
وطالبت ب"وضع قانون وطني ودولي يحمي المقدسات الإسلامية وغيرها ويدين المعتدي عليها مهما كانت جنسيته وصفته".
وأعربت الوزارة في بيان عن "استنكارها الشديد لهذه الرسوم المذمومة" واعتبرتها "فعلا اجراميا واستفزازا مقصودا لمشاعر المسلمين و إساءة متعمدة تهدف إلى إرباك مسار الإصلاح والبناء في إطار الربيع العربي والثورات المباركة".
ودعت إلى "مقاضاة أصحاب هذه الإساءات وتحميلهم كل المسؤولية القانونية والأخلاقية فيما يجري من تحركات وردود أفعال".
وقالت "هذه الإساءة جزء من مخطط مفضوح وحيل مكشوفة تعمل على تفويت الفرصة على الشعوب الإسلامية من أجل استعادة دورهم الحضاري في تحقيق الأخلاق و الكرامة والعدالة و التعايش السلمي في العالم".
وشددت على ضرورة "اعتماد الأسلوب السلمي في مواجهة هذه الإساءة وأمثالها،وعدم الانزلاق في دائرة العنف بأنواعه، و في حالة الانفلات الأمني والاضطراب الاجتماعي و تعطيل سير الحياة و مصالح الناس".
وأضافت "إن حماية مواطني الدول التي وقعت فيها الإساءة من سفراء و بعثات دبلوماسية وعلمية وفنية و زائرين وعابرين أمر واجب شرعا وقانونا وعرفا. وأن الاعتداء عليهم محرم و ممنوع".
ومنعت تونس خروج تظاهرات احتجاجية على نشر الرسوم المسيئة، الجمعة بكامل أنحاء البلاد تحسبا من "اعمال عنف وتخريب"
20120922
العالم