قال مسؤولون يوم السبت ان السودان وجنوب السودان اتخذا خطوة نحو ابرام اتفاقية لامن الحدود من شأنها السماح باستئناف تصدير النفط ممهدين الطريق امام زعيمي البلدين للتوقيع على اتفاقية لانهاء العداء بين الجانبين خلال اجتماع قمة في اثيوبيا.
ومن المتوقع ان يبرم الرئيس السوداني عمر حسين البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير الاتفاقية الحدودية في اديس ابابا الاحد تنفيذا لموعد نهائي حدده مجلس الامن الدولي .
وتوصل البلدان لاتفاقية مؤقتة في اغسطس اب لاستئناف صادرات النفط الجنوبية التي يتعين مرورها عبر الشمال للوصول إلى موانئ على البحر الأحمر. لكن الخرطوم تصر على التوصل اولا لاتفاقية امنية وهو امر عجز الطرفان عن الاتفاق عليه خلال اسبوعين من المحادثات .
وقبل ساعات من انتهاء مهلة الامم المتحدة قال الوفد السوداني انه قبل بشروط اقتراحا من الاتحاد الافريقي كان جنوب السودان قد وافق عليه بالفعل لانشاء منطقة منزوعة السلاح على حدودهما المشتركة . وكانت الخرطوم قد اعترضت سابقا على هذه المنطقة التي تمتد عبر شريط طوله 14 ميلا من المراعي.
وقال بدر الدين عبد الله المتحدث باسم الوفد السوداني للصحفيين خلال المحادثات في اديس ابابا انه يوجد اقتراح بقبول هذا القطاع من الخريطة مع بعض الترتيبات الخاصة العسكرية والادارية.
وقال عاطف كير المتحدث باسم وفد جنوب السودان ان المحادثات استمرت خلال المساء.
وكادت حرب ان تنشب بين البلدين في ابريل نيسان في اسوأ تفجر للعنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز 2011 بموجب اتفاقية للسلام انهت حربا اهلية استمرت عشرات السنين.
وتصاعدت التوترات في يناير كانون الثاني عندما اوقف جنوب السودان انتاجه من النفط الذي يبلغ 350 الف برميل يوميا لمنع السودان من أخذ النفط كتعويض لما يصفه برسوم تصدير لم يتم دفعها. وادى هذا الاغلاق الى معاناة اقتصاد البلدين.
وعلى الرغم من ان ابرام اتفاقية امنية يمثل خطوة نحو انهاء العداء فمن غير المتوقع ان يتوصل البشير وكير لاتفاق نهائي بشأن قضايا اخرى تركت منذ انفصال جنوب السودان مثل مصير المناطق الحدودية المتنازع عليها.
20120923
رويترز