اصدرت محكمة عسكرية تونسية حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على مساعد سابق للرئيس التونسي المنصف المرزوقي انتقد دور الجيش في قضية ربما تثير مخاوف بشأن الحريات في مهد ثورات الربيع العربي.
واتهم ايوب مسعودي علانية قائد الجيش رشيد عمار في اغسطس اب بالقاء ثقله وراء قرار الحكومة التي يقودها اسلاميون بتسليم البغدادي المحمودي رئيس وزراء ليبيا في عهد معمر القذافي لليبيا في يونيو حزيران.
وقضت محكمة عسكرية في تونس بسجن مسعودي اربعة اشهر مع وقف التنفيذ لاهانته الجيش والاضرار بصورة المؤسسة العسكرية. ولكنها رفعت حظرا على السفر فرض عليه لدى اتهامه في اغسطس اب.
واثار تسليم المحمودي لليبيا جدلا سياسيا في تونس.
وقال المرزوقي وهو ناشط حقوقي وعلماني مخضرم انه لم يجر التشاور معه وامتنع عن اصدار اذنه لاشهر بسبب مخاوف من احتمال الا يلقى المحمودي محاكمة نزيهة.
واستقال مسعودي بعد يومين من تسليم المحمودي. وقال لرويترز ان القضية ضده سياسية ولكنه قال ان هذا الحكم لن يمنعه من التعبير عن رأيه.
وتأتي هذه القضية في وقت حساس في السياسة التونسية التي تشوبها بالفعل خلافات بشأن دستور جديد واحتجاجات من قبل التونسيين الحريصين على ان تفي السلطات بوعد ثورتهم.
وتتهم احزاب المعارضة العلمانية الحكومة التي يرأسها حزب النهضة الاسلامي بمنع حرية التعبير وهو اتهام تنفيه.
20120923
رويترز