أجلت الجولة الجديدة من المفاوضات بين متمردي دارفور والحكومة السودانية والتي كانت مقررة نهاية الشهر الحالي بالدوحة إلى منتصف الشهر القادم حسب مسؤول رفيع.
وقال كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باصولي للصحفيين بالدوحة إن "السبب الرئيسي وراء تأجيل المحادثات هو قمة الأمن والسلام في أبوجا" بنيجيريا.
وسيناقش الزعماء الأفارقة يومي 28 و29 من الشهر الجاري في أبوجا التقرير المنتظر للتحقيق الذي أعده الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي لفائدة الاتحاد الأفريقي.
وكان مبيكي قال الأسبوع الماضي إن "حل الصراع في دارفور يجب أن يؤمنه السودانيون أنفسهم لا أن يفرض من الخارج" مضيفا أن "أهداف السلام والعدالة والمصالحة في دارفور مترابطة، مرغوب فيها وليس بالإمكان أن تحقق منفصلة".
وكانت حركة العدل والمساواة وهي إحدى الفصائل الأكثر تسلحا وقعت في فبراير/شباط الماضي "اتفاق ثقة" مع الخرطوم بالدوحة يقتضي تبادلا للأسرى وعقد مؤتمر للسلام.
وخلف الصراع في إقليم دارفور غربي السودان منذ 2003 نحو ثلاثمائة ألف قتيل و2.7 مليون لاجئ حسب تقديرات الأمم المتحدة، بينما تنفي الخرطوم هذه الأرقام وتعتبرها مبالغا فيها.