ذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية ان محكمة جنايات السويس قضت يوم الثلاثاء بمعاقبة ثلاثة مصريين بالسجن 15 عاما بتهمة قتل شاب اثناء سيره مع خطيبته وتشكيل جماعة إسلامية لفرض افكارهم المتشددة.
وفي قضية منفصلة أحال النائب العام المصري ثلاثة إسلاميين إلى محكمة الجنايات بعد اتهامهم باهانة المسيحية وتدنيس نسخة من الانجيل.
وكان الشاب أحمد حسن عيد تعرض للطعن اثناء سيره مع خطيبته في مدينة السويس الساحلية المعروفة بانها معقل للاسلاميين. ولفظ انفاسه الاخيرة في وقت لاحق متأثرا بجراحه.
واحتلت القضية الصحفات الاولى للصحف مما زاد من مخاوف الكثير من المصريين من ان يسعى الأصوليون الذين تشجعوا بصعود الاخوان المسلمين إلى السلطة لفرض ارائهم المتشددة على المجتمع.
وقالت النيابة في عريضة احالتهم للمحاكمة ان المتهمين شكلوا جماعة اطلق عليها "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وقالت وكالة انباء الشرق الأوسط ان الثلاثة نفوا هذه التهمة.
وتحرش الثلاثة بالشاب اثناء جلوسه في حديقة عامة مع خطيبته ثم قاموا بطعنه في فخده وهو ما وصفته النيابة بالقتل المتعمد.
وفي قضية اخرى احالت النيابة رئيس قناة الأمة التلفزيونية وابنه مدير القناة إلى محكمة الجنايات بعد اتهامهما بتمزيق نسخة من الانجيل وحرقها خلال مظاهرات امام السفارة الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر ضد فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط انه تم ايضا احالة صحفي بجريدة التحرير إلى الجنايات لنشر مقابلة مع الرجلين استخدما فيها عبارات مسيئة للمسيحية.
وستعقد الجلسة الاولى للمحاكمة يوم الأحد القادم في القاهرة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط يوم الاثنين ان مصريا القي القبض عليه للاشتباه في نشر فيديو مناهض للاسلام على الانترنت سيمثل امام المحكمة يوم الاربعاء بتهمة ازدراء الاديان.
وكان قد القي القبض على البير صابر (27 عاما) خريج علوم الكمبيوتر والمنحدر من اسرة مسيحية في منزله في القاهرة في 13 سبتمبر ايلول. واتهمت النيابة البير بانشاء صفحات على الفيسبوك تدعو إلى الالحاد وازدراء الاسلام والمسيحية والتشكيك في المعتقدات الدينية.
واثارت هذه القضايا تساؤلات عن الكيفية التي ستتعامل بها مصر في قضايا مثل حرية التعبير والاسلام الراديكالي في ظل قيادة الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي انتخب هذا العام بعد الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
20120926
رويترز