عقدت مجموعات من المعارضة المصرية الاربعاء في القاهرة بمقر حزب الغد الاجتماع التحضيري الاول للحملة المصرية ضد التوريث ليتم اعلان انطلاق اعمال الحملة للوقوف ضد مشروع توريث الحكم في مصر.
واعلن عن تشكيل التحالف الجديد خلال اجتماع في مقر حزب الغد في وسط القاهرة شارك فيه اعضاء من حركة كفاية ومن الاخوان المسلمين وناشطون سياسيون ومفكرون واساتذة جامعات.
وقال منظم الحملة المعارض المصري البارز ايمن نور ان " احد اهداف الحملة هو التخلص من شبح التوريث والاضطهاد والفساد".
وقال نور ان " اللجنة التحضيرية التي انشأت الحملة تدرك ان موقفها ليس ضد شخص بعينه ولكن فوق كل شيء آخر ضد سرقة الحقوق الدستورية".
ونفى حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة واحد ابرز مناهضي توريث الحكم في مصر، ان تكون الحملة " معركة سياسية ضد جمال مبارك وانما معركة ضد النظام السياسي".
واضاف نافعة " لا يوجد اي امل في حصول تطور حقيقي اذا لم يكن الشعب المصري قادرا على اختيار نظام ديمقراطي حقيقي".
يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 81 عاما، لم يذكر ما اذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسية جديدة من ست سنوات، مما اثار التكهنات ان نجله سيخلفه في المنصب، حيث يخلو منصب نائب الرئيس في مصر منذ تولى مبارك رئاسة البلاد.
وقد اكتسبت التكنهات بخلافة جمال قوة دفع جديدة، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011 وقبيل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الوطني نهاية الشهر الجاري، حيث دارت توقعات باعلان مرشح الحزب للرئاسة خلال المؤتمر.
الا ان رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف اعلن الشهر الماضي انه من غير المتوقع ان يعلن الحزب الوطني اسم مرشحه الرئاسي خلال المؤتمر.
ويقول محللون سياسيون ان القواعد المنظمة للسباق الرئاسي تجعل من المستحيل تقريبا فوز مرشح غير مرشح الحزب الوطني.
ويضيف هؤلاء ان القناعة الاكثر شيوعا ان جمال البالغ من العمر 45 عاما والذي يعمل في مجال البنوك، يتم اعداده لتولي منصب رئاسة الجمهورية. وهويشغل حاليا منصب امين لجنة السياسات في الحزب الوطني وتتصدر اخباره الصحف شبه الرسمية.