قال قس يوم الجمعة ان معظم المسيحيين الذين يعيشون قرب حدود مصر مع اسرائيل يفرون من ديارهم بعد تهديدات بالقتل وجهها اسلاميون ومهاجمة مسلحين لمتجر يملكه قبطي.
ومن شأن نزوح تسع عائلات كانت تمثل اقلية مسيحية محدودة العدد في المنطقة الحدودية بسيناء ان يزيد القلق بشأن التسامح الديني وتصاعد التشدد بعد الاطاحة بحسني مبارك العام الماضي.
وقال القس ميخائيل انطوان بكنيسة مار جرجس القبطية في مدينة العريش بشمال سيناء "العائلات القبطية قررت الرحيل على الرغم من وجودها برفح منذ أكثر من 20 عاما خوفا على حياة أفرادها بعد التهديدات والهجوم المسلح."
واضاف ان تهديدات القتل طبعت على منشورات وزعت في المنطقة.
وفتح رجلان مسلحان على دراجة نارية النار على متجر يملكه قبطي في رفح يوم الاربعاء لكن احدا لم يصب.
وقال انطوان ان عائلتين رحلتا بالفعل من البلدة الصغيرة بينما تجمع بقية العائلات أمتعتها في رفح والشيخ زويد بعد ان عاشوا 20 عاما في هذه المنطقة.
واضاف ان العائلات كلها تنوي الرحيل إلى العريش - عاصمة محافظة شمال سيناء - حيث حالة الامن افضل كثيرا.
ويقول محللون ان اسلاميين يحتمل انهم على صلة بتنظيم القاعدة اصبح لهم وجود قوي في المنطقة.
وعبرت اسرائيل عن مخاوفها بشأن الامن في سيناء حيث وقعت اربع هجمات عبر الحدود على الاقل منذ سقوط مبارك في فبراير شباط 2011.
وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة الامن والنظام. لكن محاولات بسط السيطرة تواجه صعوبة بسبب العداء القديم بين القبائل البدوية بالمنطقة وبين الحكومة المركزية في القاهرة.
واكد مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه نزوح العائلات المسيحية وقال ان العائلات تنوي العودة عندما تتحسن الحالة الامنية. وهذه هي الموجة الثانية لرحيل المسيحيين بعد ان رحلت سبع عائلات من المنطقة بعد سقوط مبارك مباشرة.
20120929
رويترز