وقع السودان وجنوب السودان يوم الخميس اتفاقات لتأمين الحدود المشتركة بينهما وتعزيز التجارة لكنهما أخفقا في حل نزاعات أخرى عالقة بعد استقلال الجنوب عن السودان العام الماضي.
وفيما يلي نظرة على الحدود التي تفصل بينهما بامتداد 1800 كيلومتر حيث تكمن التوترات.
* أبيي: تزعم الدولتان السيادة على منطقة أبيي الخصبة الوسطى واشتبكت قوات البلدين هناك عدة مرات. ووعد سكان أبيي باستفتاء يحدد الى اي الدولتين يريدون ان ينتموا بموجب نفس الاتفاق الذي منح الجنوب استقلاله العام الماضي. لكن هذا الاستفتاء لم يتحقق.
* أبيي هي صورة مصغرة من كل الصراعات التي قسمت المنطقة طوال عقود فهناك خليط عرقي متفجر يقسم السكان وحدود غير محددة بوضوح وثروة نفطية وشكوك وكراهية تعود الى أزمنة قديمة.
* بموجب قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة سحب الجانبان قواتهما المسلحة الى خارج المنطقة التي تنظم فيها الان دوريات لقوة الامم المتحدة بقيادة أثيوبية قوامها 3800 فرد.
* جنوب كردفان: كان يسكن جنوب كردفان في مرحلة ما 2.5 ملون نسمة ينتمون الى أكثر من 100 مجموعة عرقية. لكن يصعب الان تقدير عدد السكان بشكل دقيق بعد ان فر مئات الالاف من القتال بين متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال والجيش السوداني. وتقع جنوب كردفان على الجانب السوداني من الحدود. لكن ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط هي أيضا وطن لالاف المقاتلين الذين وقفوا الى جانب الجنوب ضد الخرطوم خلال الحرب الاهلية.
* هجليج: أدانت القوى العالمية على نطاق واسع سيطرة جنوب السودان لفترة قصيرة على حقل هجليج النفطي في جنوب كردفان في ابريل نيسان الماضي. وقال الجنوب انه سيطر على الحقل النفطي كوسيلة للدفاع عن النفس واتهم السودان باستخدام المنطقة كقاعدة لشن هجمات على أراضيه. وكان حقل هجليج ينتج نحو نصف انتاج السودان من النفط الذي يصل الى 115 ألف برميل يوميا.
* النيل الازرق: ولاية النيل الازرق السودانية بها عدد كبير من المؤيدين للحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب.
* مناطق نزاع أخرى: هناك على الاقل خمس مناطق حدودية تتنازعها الدولتان لكن الاتحاد الافريقي أخفق في التوسط للتوصل الى اتفاق في أحدث جولة من المحادثات تاركا المسألة لمفاوضات مستقبلية او التحكيم الدولي.
20120929
رويترز