استخدمت قوات الأمن التونسية الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان عاطلين عن العمل بولاية تطاوين الصحراوية (جنوب) أغلقوا طريقا تؤدي إلى حقول نفط واحتجزوا ست سيارات تابعة لشركات بترول.
وقالت وكالة الانباء التونسية إن وحدات الحرس الوطني (الدرك) استعملت الهراوات والغاز المسيل للدموع لفك اعتصام ينفذه منذ أيام شبان عاطلون عن العمل في منطقة "كمبوت" من معتمدية رمادة بولاية تطاوين "للمطالبة بالعمل في الشركات البترولية في الجهة".
وأضافت أنه تم اعتقال أحد المحتجين و"استرجاع ست سيارات تابعة للشركات البترولية محجوزة من طرف المعتصمين" وفتح "طريق ذات اهمية اقتصادية كبرى" أغلقها المحتجون.
وأشارت الوكالة إلى أن استعمال قنابل الغاز تسبب باختناق اطفال ومسنين.
وذكرت بأن الشبان العاطلين عن العمل في معتمدية رمادة عاودوا منذ الخميس "الاعتصام وقطع الطرقات المؤدية الى مختلف الحقول البترولية بالصحراء التونسية (...) للمطالبة بحقهم في العمل بمختلف الشركات البترولية بالمنطقة".
ونفذ سكان مدينة تطاوين الجمعة الماضي إضرابا عاما احتجاجا على ارتفاع معدلات البطالة في ولايتهم ولمطالبة الحكومة بتوفير فرص عمل.
وتعتبر معدلات البطالة في تطاوين الأعلى في تونس.
وأعلن المعهد الوطني للاحصاء (حكومي) هذا الشهر أن معدلات البطالة بهذه الولاية بلغت 51,7 في المئة مع نهاية النصف الاول من 2012 فيما بلغ المعدل العام للبطالة في كامل البلاد 17,6 في المئة خلال الفترة نفسها.
وكان تفاقم معدل البطالة من الاسباب الرئيسية لاندلاع الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.
20120929
العالم