ينتخب البوتسوانيون اليوم الجمعة برلمانهم الجديد الذي سيبقى الحزب المنتهية ولايته مهيمنا عليه، لكن مع مزيد من الصعوبات، بسبب الاستياء المتزايد الناجم عن الازمة الاقتصادية.
وسيتوجه حوالى 725 الف ناخب من اصل عدد السكان البالغ 1،9 مليون نسمة الى مكاتب الاقتراع، ابتداء من الساعة 4،30 (ت غ) لانتخاب 57 نائبا سيختارون لاحقا رئيس هذا البلد الواقع في افريقيا الجنوبية والغني جدا بالماس.
وتتنافس سبعة احزاب سياسية و15 مرشحا مستقلا في هذه الانتخابات.
ويتواجه في هذه الانتخابات، حزب بوتسوانا الديمقراطي الحاكم منذ استقلال هذه المستعمرة البريطانية السابقة في ،1966 مع الجبهة الوطنية لبوتسوانا التي فازت بـ 26 بالمئة من الاصوات في 2004.
وقال ديتابيلو كورابتسي من جامعة ان "حزب بوتسوانا الديمقراطي سيفوز بالانتخابات، لانه ما زال يحظى بالدعم الكبير من المناطق الريفية"، لكن اكثريته قد تواجه صعوبات اقتصادية تعانيها البلاد منذ سنة.
وقد حققت بوتسوانا بفضل مواردها من الماس 9 بالمئة من النمو السنوي حتى 2006، لكن الازمة العالمية ادت الى تراجع الطلب على الاحجار الكريمة، ومن المتوقع ان تشهد البلاد نموا سلبيا يبلغ -12 بالمئة في 2009.
وقد بدا تراجع العائدات يؤثر على البرامج الاجتماعية للحكومة، واصاب 47 بالمئة من السكان الذين ما زالوا يعيشون باقل من دولار واحد في اليوم.
هذا وتتمحور الهواجس خصوصا حول مكافحة الايدز، فيما يحمل واحد من كل اربعة اشخاص هذا المرض.
ويخشى حزب بوتسوانا الديمقراطي ايضا ان يدفع ثمن انقساماته الداخلية الناجمة عن الاسلوب التسلطي للرئيس يان خاما.
وفقد الضابط السابق يان خاما (56 عاما) ثقة بعض اعضاء الحزب لاقدامه على اتخاذ بعض القرارات بمفرده وعزله مسولين كبارا.
ورد خاما في آخر تجمع انتخابي الخميس في غابورن بالقول "خلافا لما يقوله البعص، لست دكتاتورا لكني شخص يؤمن باهمية العمل".