قالت الرئاسة ورئيس الوزراء في مصر يوم السبت ان قوات الامن في شمال سيناء تعمل على اعادة مسيحيين يعيشون قرب الحدود المصرية مع اسرائيل الى ديارهم بعد ان فروا منها خشية التعرض لهجوم من قبل متشددين اسلاميين.
وغادرت تسع عائلات مسيحية تعيش في رفح قرب الحدود المصرية مع اسرائيل منازلها يوم الجمعة بعد تلقيها تهديدات بالقتل من متشددين اسلاميين ومهاجمة مسلحين متجرا يملكه مسيحي.
ويقول محللون ان اسلاميين ربما لهم صلات بالقاعدة قد اكتسبوا موطيء قدم في سيناء وان رحيل هذه العائلات قد يثير مخاوف بشأن التسامح الديني وصعود التشدد بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك.
وقال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة ان العائلات المسيحية تركت منازلها بصورة احترازية ولكن محافظ شمال سيناء اصدر اوامر باعادة هذه العائلات الى منازلها ويجري تنفيذ ذلك الان .
واطلق مسلحان يركبان دراجة نارية النار على متجر مملوك لمسيحي في رفح يوم الاربعاء ولكن الهجوم لم يسفر عن اصابة احد بسوء.
وقال رئيس الوزراء هشام قنديل ان المتشددين لم يحاولوا اجبار العائلات المسيحية على ترك رفح وانها غادرت بمحض ارادتها. ولكن تهديدات بالقتل ضد المسيحين طبعت على منشورات وزعت في المنطقة.
وقال قنديل انه يجب علينا اقتلاع الخوف وتوفير كل الاجراءات الامنية لجميع المواطنين.
وعبرت اسرائيل عن قلقها بشأن الامن في سيناء حيث وقعت اربع هجمات عبر الحدود على الاقل منذ سقوط مبارك في فبراير شباط 2011.
وتعهد الرئيس المصري الجديد محمد مرسي باستعادة النظام. لكن محاولات بسط السيطرة المركزية تواجه صعوبة بسبب العداء العميق بين القبائل البدوية بالمنطقة والحكومة في القاهرة.
20120930
رويترز