اكد الخبير بالشؤون الافريقية ، عطية العيسوي ان اخراج حركة الشباب من مدينة كيسمايو بالصومال جاء طبقا لخطة معدة من قبل وبمشاركة القوات الكينية والبحرية الدولية والقوات الاثيوبية بالاضافة الى قوات الاتحاد الافريقي والقوات الحكومية .
وفي حديث ادلى به لقناة العالم قال العيسوي : ان التحالف قد اخرج عناصر حركة الشباب من الكثير من البلدات الصومالية . مما شكل ضربة قاصمة للحركة ، لان المدينة كانت تشكل موردا ماليا لهم ولعناصر القاعدة . مايعني ان حركة الشباب سيضطرون الى الانزواء في الريف الصومالي والاكتفاء بعمليات التفجير الانتحارية .
وتطرق العيسوي الى مصير حركة الشباب بعد فقدانهم لاكبر معاقلهم وموردهم المالي من ميناء كيسمايو قال عطية العيسوي: ان حركة الشباب تلقت ضربة قاصمة ، الا ان ذلك لايعني انتهائها في وقت قريب، اذ ان هناك الالاف من انصارها مستعدون لمواصلة قتالهم بالعمليات التفجيرية مستهدفين اشخاص واهداف خاصة كما حدث في مقديشو. رغم ان ذلك لايعني بانهم سيعودون الى كيسمايو بعد اخراجهم منها بالقوةالمسلحة ، في ظل وجود توازن القوة الحالي الذي هو لصالح الحكومة مع قوات الاتحاد الافريقي .
وبشان انتهاء حركة الشباب قال عطية العيسوي : ان انتهاء حركة الشباب يعتمد على عدة نقاط منها الدعم المالي، والمناطق الحاضنة لعناصرها ، والفرصة التي ستتلقاها لممارسة الهجمات . مضيفا بان تحقيق هذه النقاط صعب جدا. فاذا ما واصلت القوات الحكومية والدولية هجماتها على الحركة فان ذلك سيؤدي الى اضمحلالها وانتهائها تدريجيا. ولكن اذا ما تفرق الحلفاء واوقفوا مساندتهم للقوات الحكومية، فان ذلك سيؤدي الى تقوية حركة الشباب مرة اخرى وربما تعود حتى الى الاستيلاء على بعض البلدات الصغيرة.
واخيرا علق عطية العيسوي على ان المستفيد من التحولات في الصومال في ظل التصريحات التي تشير الى وجود مصلحة لامريكا في الصومال فقال: ان مصلحة امريكا الاساسية تكمن في تامين الساحل الشرقي لافريقيا لان 10% من حجم التجارة العالمية يمر من البحر الاحمر وخليج عدن وهناك ايضا تامين للمسالك البحرية للقوات الاسرائيلية وحلفاء امريكا في شبه الجزيرة العربية على الجانب الاخر من البحر الاحمر . وبالنظر الى ان الصومال لعبت دورا كبيرا في اغلاق مداخل البحر الاحمر امام السفن البحرية الاسرائيلية في حرب اكتوبر عام 73، لذا فان امريكا لاتريد ان تتكرر العملية في حالة نشوب اي حرب بين مصر واسرائيل . فضلا عن ان الثروات الطبيعية في الصومال والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات ، والتي مازالت تنتظر الاستقرار ليتم استغلالها من الشركات الغربية ، كما حصل تماما في شمال افريقيا والعراق . وبصورة عامة ان مصلحة امريكا والغرب وحلفاءها في المنطقة ، تكمن في ضرب حركة الشباب وعودة الاستقرار للصومال .
20121001
العالم