فرقت الشرطة التونسية اليوم الجمعة مئات من المتظاهرين طالبوا برحيل محافظ سيدي بوزيد تنديدا بسياسة التجاهل والاقصاء المتعمد من طرف الحكومة والمحافظ، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتظاهر حوالى ألف شخص أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل المحافظ ورئيس منطقة الحرس والنائب العام، وإطلاق سراح محتجين من معتمدية العمران، اعتقلتهم الشرطة اخيرا خلال احتجاجات على تردي ظروف المعيشة.
وردد المتظاهرون الذين قدموا من معتمديات منزل بوزيان والعمران والمكناسي شعارات من قبيل "ارحل" و"يا والي يا حقير..هذا عصر الجماهير" و"وزارة الداخلية وزارة ارهابية" و"الشوارع والصدام حتى يسقط النظام" وأخرى معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة مثل "وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار".
وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مقر الولاية لطرد الوالي فأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وأجلت قوات الامن الوالي من مكتبه تحسبا من تعرضه لاعتداء.
وتصاعدت في الاشهر الاخيرة في ولاية سيدي بوزيد التي يقطنها حوالي 400 ألف ساكن، الاحتجاجات على بطء تنفيذ مشاريع تنمية وعدت بها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية وعلى تأخر في صرف رواتب عمال المقاولات العامة وغلاء المعيشة والبطالة وانقطاع الماء والكهرباء.
العالم