يبدو أن الرئيس المصري محمد مرسي يمارس حربا نفسية عميقة محكمة ضد العدو الصهيوني، من خلال الإشارة إليها دون أن يذكر اسمها، الأمر الذي قد يغيض الجانب الإسرائيلي من تجاهل الرئيس مرسي لهم،وبعدم ذكر اسمه، بحسب ما يقوله خبراء سياسيون.
وفي خطاب طويل امتد لقرابة ساعتين، أسهب الرئيس المصري محمد مرسي في الحديث عن بطولات حرب أكتوبر، لكنه تجنب تماماً ذكر الطرف الآخر لهذه الحرب، إسرائيل وهو ما اعتاده في خطاباته السابقة، جاء ذلك في أول خطاب شعبي رسمي للرئيس المصري منذ انتخابه رئيسا في 30 يونيو الماضي.
وكان مرسي قد تجنب أيضا ذكر كلمة إسرائيل في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر الماضي، حتى أنه عندما اضطر لذكرها خلال حديثه عن حظر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط اكتفى بالإشارة إليها بالقول "طرف دولي أو دولة بالمنطقة"، كما تجنب ذكرها في خطابة بطهران في أغسطس الماضي أثناء مشاركته في قمة دول عدم الانحياز.
لكنه ذكر كلمة إسرائيل للمرة الأولى خلال اللقاء الذي جمعه مع شيوخ قبائل سيناء، أمس الجمعة، في مدينة المستقبل بالعريش، شمال شرق مصر؛ حيث ذكر مرسي كلمة إسرائيل بقوله: "جاءني خطاب من الأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية"، قبل أن يتراجع ويذكرها بـ"الجانب الآخر.
المحيط