قال دبلوماسيون ومصدر حكومي إن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عين عبدي فارح شريدون سعيد رئيسا جديدا للوزراء وهو أول قرار رئيسي تتخذه إدارة شكلت بعد أكثر من 20 عاما من الصراع في الصومال.

وسعيد حديث عهد بالحياة السياسية وكان رجل أعمال بارزا في كينيا المجاورة ومتزوج من عائشة حجي علمي وهي ناشطة سلام صومالية بارزة.

وقال دبلوماسي غربي إن سعيد معروف بعدم انغماسه في الحياة السياسة العشائرية المضطربة التي اشتهر بها الصومال مثل الرئيس الجديد وان نبأ تعيينه سيلقى ترحيبا من الحكومات الأجنبية.

وقال المصدر الدبلوماسي لرويترز "هذا القرار قرار جيد مثل جميع القرارات التي اتخذها الرئيس الجديد إلى الآن. الصومال بدأ يتخذ مسارا بانتخاب (محمد عثمان) جواري رئيسا للبرلمان وبانتخاب محمود رئيسا."

والرئيس الصومالي ذاته أكاديمي سابق وحديث عهد بالسياسة وانتخب رئيسا في إقتراع سري في العاشر من سبتمبر أيلول وهي نتيجة أشاد بها أنصاره قائلين انها تصويت من اجل التغيير في الصومال الذي تمزقه الحرب والفوضى منذ 1991 .

وقالت مصادر دبلوماسية إنه يتعين أن يوافق المشرعون الصوماليون على تعيين سعيد رئيسا للوزراء.

وسيواجه كل من الرئيس ورئيس الوزراء مشاكل قديمة تتمثل في الصراعات السياسية العشائرية وتفشي الفساد واعمال القرصنة البحرية وحركة تمرد اسلامية عنيدة.

وقال شيخ علي محمود راجي المتحدث باسم جماعة الشباب المتشددة التي تتهم سعيد بأنه عميل لقوى اجنبية "رئيس الوزراء الجديد لا يختلف عمن سبقوه.. كلهم أتى بهم الغربيون."
واضاف قائلا لرويترز ان سعيد "لن يغير الصومال. سنقاتل وسنواصل إحباط الحكومة الكافرة."