قال متمردو حركة الشباب الصومالية يوم الاثنين انهم منعوا منظمة الاغاثة الاسلامية من الوصول الى مناطق يسيطرون عليها في تحرك سيحرم 1.3 مليون شخص من الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وقالت منظمة الاغاثة الاسلامية وهي ضمن عدد صغير من منظمات المساعدات الدولية القادرة على العمل في مناطق تسيطر عليها حركة الشباب ان المتمردين لم يبلغوها بالغاء التصريح الخاص بها وان الحظر سيهدد أيضا الدخول الى مناطق تخضع لسيطرة الحكومة.
وفي مواجهة هجوم عسكري من جانب قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية انسحب مقاتلو حركة الشباب الذين لهم صلة بالقاعدة من عدد من معاقلهم في المدن في جنوب ووسط الصومال. ومازالوا يسيطرون على مساحات من الاراضي في مناطق ريفية شاسعة تضعف فيها سيطرة الحكومة المركزية والادارات الاقليمية.
وتتهم حركة الشباب المنظمة الانسانية بالعمل مع منظمات اغاثة اخرى طردتها بالفعل.
وقالت حركة الشباب على موقع تويتر في اشارة الى برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه تبين ان مساعدات الاغاثة الاسلامية توسع سرا عمل منظمات محظورة خاصة برنامج الاغذية العالمي.
وأكد متحدث باسم حركة الشباب ان رسائل تويتر صحيحة.
وجاء في تغريدة ان الاغاثة الاسلامية تقاعست عن الالتزام مرارا -رغم التحذيرات المستمرة- بالالتزام بتعليمات العمل الخاصة بها.
وقال افتخار احمد شاهين المدير الاقليمي لمنظمة الاغاثة الاسلامية ان الاعلان "اشارة قوية جدا" من الشباب وان خدمات الاغاثة التي تساعد أكثر من مليون صومالي في مناطق باي وبيكول وجيدو وجوبا السفلى في خطر.
وقال انه لا يوجد حسب علمه برنامج يموله برنامج الاغذية العالمي وانه سيحاول الاتصال بالشباب من خلال فرق محلية ومحاولة شرح سياسيات مؤسستهم بطريقة افضل.
وطرد المتشددون الذين تخلوا عن معقلهم في كيسمايو في اواخر الشهر الماضي بعد هجوم شنته قوات كينية وصومالية اللجنة الدولية للصليب الاحمر من اجزاء من البلاد تخضع لسيطرتهم في يناير كانون الثاني.
وجاء ذلك عقب طرد برنامج الاغذية العالمي الذي لا يمكنه دخول مناطق تحت سيطرة الشباب منذ يناير كانون الثاني 2010 . ويتهم سكان محليون ومنظمات اغاثة الشباب بعرقلة المساعدات الغذائية الطارئة اثناء مجاعة اجتاحت جنوب الصومال عام 2011 .
وقال برنامج الاغذية العالمي لرويترز انه لا يعمل بصفة مباشرة أو غير مباشرة مع أي وكالة مساعدات اخرى في الاراضي التي يسيطر عليها المتمردون في الصومال منذ ذلك الحين.
رويترز