أكد ممثل حركة شباب الثورة الليبية أشرف القره بوللي أن رفض البرلمان الليبي لتشكيلة الحكومة الجديدة يأتي في إطار صراع المصالح وغياب المصلحة الوطنية عن أعضاء المؤتمر، منوها الى أن محمود جبريل سوف يستبعد بسبب الحديث عن إنتخاب شخصية مستقلة، قائلا إن هذه الشخصية ستكون طيعة في يد الأغلبية بالمؤتمر الوطني العام.
وقال القره بوللي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاحد إن رفض البرلمان الليبي لتشكيلة الحكومة الجديدة يأتي في إطار صراع المصالح وغياب المصلحة الوطنية عن أعضاء المؤتمر بعد رفض رئيس الوزراء المنتخب أبو شاقور بأن يقوم بتشكيل حكومة محاصصة أو حكومة مناطقية فتم الضغط عليه بشدة، وعارضوا توجهها لأن الكثير من المتواجدين داخل المؤتمر الوطني العام لا تهمهم المصلحة الوطنية الليبية وليس هناك إيمان بها.
وأضاف القره بوللي: إتجهوا الى صراع سياسي وهو صراع المصالح، وبالأخص التكتل الأكبر داخل المؤتمر الوطني العام وهو التكتل القوى الوطنية، فحجب الثقة هذا وأيضا إلغاء التكليف لرئيس الوزراء المنتخب أبو شاقور يأتي في إطار صراع المصالح بين التيارات السياسية من مستقلين أو كيانات سياسية.
وأوضح القره بوللي أن المصلحة الليبية غائبة، وأن الشعب الليبي ما زال يعاني من أزمة كثيرة لا حصر لها، قائلا إن هؤلاء فقط يجلسون على دماء الشهداء ولا يكترثون بهذه الأزمات.
وتابع: سوف يتجهون بإتجاه تمديد شهر آخر لحكومة عبد الرحيم الكيب، ومن ثم ينتخبون شخصا آخر يتماشى مع مصلحة التكتل الأكبر الذي يطرح الشروط وهو تكتل القوى الوطنية الذي رفض الإشتراك في حكومة ابو شاقور وكان هو من وضع العصى في دواليب تشكيلته الحكومية، لأنه لم يرض بخمس حقائب وإشترط ثمان حقائب.
وأضاف القره بوللي: سيتجهون في الإتجاه الآخر وهو حكومة محاصصة ومناطقية وسندخل في أزمة أكبر وهي أزمة حكومة عبد الرحيم الكيب، ولن ينجز أي شيء في ليبيا، والشيء الوحيد الذي يمشي على قدم وساق هو النفط الذي يصدر للخارج، لكن مصلحة الشعب الداخلية لا تهم أحدا في المؤتمر الوطني العام.
ونوه الى أن محمود جبريل سوف يستبعد لأنهم يقولون إنهم سوف يأتون بشخصية مستقلة لا تتبع لأي تيار أو تكتل سياسي معروف مثل تكتل القوى الوطنية الذي يرأسه محمود جبريل، وهو التكتل الذي يقف حجر عثرة في وجه تشكيل حكومة أبو شاقور.
وقال: الآن يتجهون نحو شخصية مستقلة، ولكن هذه الشخصية ستكون طيعة في يد الأغلبية في هذا المؤتمر الوطني العام، بحيث سوف تقسم ليبيا الى مناطق ويعزز الخلاف الداخلي أكثر وأكثر، لأنهم يتجهون نحو حكومات محاصصة وليس حكومات لها مهنية ولها خبرة في إدارة شؤون البلاد.
العالم