أعلن اربعة من نواب حزب "التكتل" اليساري شريك حركة النهضة الاسلامية في الحكم استقالتهم من الحزب ومن كتلته في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) احتجاجا على ما أسموه "قبول التكتل بنزعة حركة النهضة للهيمنة على القرار السياسي في البلاد".
والمستقيلون هم سليم عبد السلام وسلمى المبروك وفاطمة الغربي وعلي بالشريفة. نواب "التكتل" في المجلس التأسيسي.
وتشكل حركة النهضة ائتلافا ثلاثيا حاكما مع حزبين يساريين هما "التكتل" الذي أسسه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. و"المؤتمر" الذي أسسه الرئيس التونسي منصف المررزوفي.
وقال المستقيلون في بيان نشرته وكالة الانباء التونسية إن استقالاتهم تعود إلى "تبعية" حزبهم لحركة النضهة. وانتقدوا "التباطوء الشديد في اصلاح منظومة الامن العمومي مما أدى الى ادخال البلاد في حالة من عدم الاستقرار وأثر سلبا على صورتها في الداخل والخارج". وعبروا عن "استيائهم من ظاهرة التسميات في المناصب الادارية العليا حسب الولاء الحزبي بالاضافة الى محاولة الحكومة السيطرة على الاعلام العمومي". وانتقدوا "تعطيل بعث الهيئة العليا المستقلة للقضاء وغياب ارادة من قبل الحكومة لبلورة مشروع العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز الفساد" في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وأظهرت استطلاعات رأي نشرت نتائجها في أيلول/سبتمبر الفائت أن شعبية "التكتل" و"المؤتمر" في تونس تراجعت بشكل كبير بسبب ما يصفه معارضون بـ"انبطاح" الحزبين لحركة النهضة. وكان 11 من نواب "المؤتمر" بالمجلس التأسيسي. انشقوا عن حزبهم احتجاجا على هيمنة حركة النهضة عليه. ويقول معارضون ان حزبي "المؤتمر" و"التكتل" أصبحا "ديكورا علمانيا" لحركة النهضة.