تتجه الولايات المتحدة للإعلان عن إقامة علاقات أوثق مع السودان بدلا من فرض مزيد من العزلة عليه.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس والمبعوث الخاص إلى السودان سكوت غريشن سيكشفون غدا الاثنين عن تفاصيل السياسة الجديدة تجاه السودان.
وذكرت الوكالة أن السياسة الجديدة ستظهر وحدة موقف إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه السودان, بعدما دخل غريشن في صدام بسبب تأييده التعاطي مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير لحل المشكلات الراهنة.كما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي لم تسمه أن هذا التغيير في السياسة يتضمن رؤية تتعلق بمزيج من "الحوافز والضغوط", مع عدم وجود خطط فورية لتخفيف العقوبات على الخرطوم التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب إبادة جماعية بإقليم دارفور.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن التغيير المزمع في السياسة هو انعكاس لأفكار سكوت غريشن الذي عينه الرئيس باراك أوباما مبعوثا خاصا للسودان في مارس/آذار الماضي. وكان غريشن قد قال إن مشاكل السودان العديدة "لن تحل إلا من خلال تعاون مع حكومة الرئيس عمر حسن البشير".
مجرد اختبار
وذكر المسؤول الأميركي أنه لا يتوقع محادثات مباشرة مع البشير, مشيرا إلى أن النية تتجه لاختبار عزم الخرطوم على اتخاذ خطوات لإنهاء الصراع في دارفور وتطبيق اتفاق للسلام في العام 2005 بين الشمال والجنوب وفقا لجدول زمني محدد قبل أي تحرك لإسقاط العقوبات.كما قال إن "رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب شيء ممكن الحدوث فقط في حال اتخاذهم الخطوات الصحيحة".يشار إلى أن أوباما وفي حملته الرئاسية في العام الماضي وصف العنف في دارفور بأنه "إبادة ووصمة جماعية تشوب ضميرنا الإنساني والوطني", وأعلن أنه يسعى لتشديد العقوبات على حكومة الخرطوم.
وفي يناير/كانون الثاني قالت كلينتون إن إدارة أوباما تفكر في فرض مناطق حظر جوي وغيرها من العقوبات، ولكن غريشن أبلغ أعضاء في الكونغرس في يوليو/تموز الماضي بأن العقوبات على السودان تؤتي نتائج عكسية وأنه "ليست لديه أي معلومات مخابرات تبرر إبقاء السودان على قائمة الإرهاب".وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت في مارس/آذار الماضي أمر اعتقال ضد البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب.