نظم الجيش السودانى الجمعة عرضا عسكريا شاركت فيه مروحيات ودبابات ومدافع ثقيلة فى كادقلى، عاصمة ولاية جنوب كردفان والتى تعرضت مطلع الأسبوع لقصف مدفعى من قبل متمردى الحركة الشعبية شمال السودان، كما أفاد مصدر رسمى.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) إن العرض العسكرى شاركت فيه "القوات المسلحة والأمن والشرطة والدفاع الشعبى (قوات شبه رسمية) التى طافت أحياء المدينة وأسواقها".
وأضافت سونا، أن العرض العسكرى جرى "إظهارا للقوة، حيث شمل العرض المدرعات، المدفعية الثقيلة، والمدافع الرشاشة، إلى جانب الطائرات المروحية (أبابيل) التى حلقت منذ الصباح الباكر فى أجواء المدينة".
ولم تحدد الوكالة عدد الجنود الذين شاركوا فى العرض ولا عدد القطع العسكرية.
وأوضحت سونا أن والى ولاية جنوب كردفان أحمد هارون ألقى كلمة خلال العرض، أكد فيها أن الحكومة ستحاور من يريد السلام وستحارب من يريد الحرب.
وقال " من يريد السلام بنحاوره ومن يريد الحرب بنحاربوه".
وكانت سونا أوردت أن سبعة أشخاص قتلوا جراء القصف المدفعى الذى شنه متمردو الحركة الشعبية-شمال السودان على كادقلى الاثنين.
وتزامن القصف مع مؤتمر عقده حزب المؤتمر الوطنى (الحاكم فى السودان) وأحزاب أخرى تحت اسم ملتقى كادقلى التشاورى لحرب أزمة الحرب فى جنوب كردفان التى تقول الأمم المتحدة أنها شردت مئات الآلاف.
وقال هارون، إن "متمردى الحركة الشعبية يريدون إرسال رسالة يقولون من خلالها نحن هنا، ولكنها رسالة جاءت على أجساد النساء والأطفال".
ودانت الأمم المتحدة القصف ووصفته بالمستهجن والمخالف للقوانين الدولية، مؤكدة أن إحدى القذائف سقطت قرب مقر صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف".
واستمر القصف أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء.
وقال المتمردون، إن القصف كان دفاعا عن النفس وردا على قصف الطيران الحكومى لمواقعهم.
اليوم السابع