أفاد مصدر أمني بأن قوة من الجيش كانت ترافق وحدة لحرس الحدود، في منطقة تينواني غربي تينزاواتن في أقصى الحدود الجنوبية، اشتبكت، ليلة الأحد، مع مجموعة إرهابية كانت بصدد التسلل إلى عمق الأراضي الجزائرية.
وقالت مصادرنا إن المجموعة تنتمي لـ''كتيبة الملثمين'' التي يقودها مختار بلمختار. واستطاع حرس الحدود والجيش منع محاولة تسلل إرهابيين من شمال مالي إلى الجزائر، في منطقة تينواني الحدودية غربي تينزاواتن، ويعتقد بأن الأمر يتعلق بعملية استطلاع تسبق في العادة تسلل إرهابيين أو محاولة تهريب أسلحة. وتشير مصادرنا إلى أن العملية انتهت بالقضاء على 4 إرهابيين من عناصر ''كتيبة الملثمين'' واسترجاع أسلحتهم بعد تدمير سيارة دفع رباعي.
وكشف مصدرنا بأن وحدات إضافية من الجيش والدرك تواصل عمليات التمشيط في المنطقة، منذ يوم الأحد، بحثا عن باقي عناصر المجموعة. كما ساهمت يقظة أجهزة الأمن والجيش في الجنوب في منع تسلل 8 إرهابيين إلى الجزائر، في ساعة متأخرة من الاثنين.
في سياق متصل، خلف اشتباك مسلح، وقع ليلة الثلاثاء، بين حركة ''أنصار الدين'' و''كتيبة الملثمين'' التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار، المعروف بخالد أبو العباس، مقتل عنصرين من كتيبة هذا الأخير واعتقال آخر.
وقالت مصادر عليمة من شمال مالي لـ''الخبر'' إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت على بعد حوالي 20 كلم عن مدينة تمبكتو المالية، بعدما بادر عناصر حركة ''أنصار الدين'' التي يرأسها إياد أغ غالي، بالهجوم على عناصر ''كتيبة الملثمين''، سعيا منها للثأر لعملية اختطاف أحد عناصرها، الشهر الماضي، بمدينة كيدال الخاضعة لسيطرة واضحة من طرف حركة ''أنصار الدين''. وأفادت مصادر ''الخبر'' من منطقة كيدال، بأن حركة ''أنصار الدين'' بدأت تعد العدة لشن معركة شاملة ضد ''كتيبة الملثمين'' لطردها نهائيا من شمال مالي. وتأتي هذه الضربة الموجعة التي تلقاها هذا التنظيم الإرهابي بقيادة خالد أبو العباس، غداة إعلان هذا الأخير انفصاله النهائي رفقة ''كتيبة الملثمين'' التي يقودها، عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وذلك عقب تفضيل زعيم التنظيم، القيادي عبد الحميد أبو زيد للإرهابي أبو الهمام على رفيقه مختار بلمختار لقيادة إمارة الصحراء. وحسب مصادر مطلعة، فإن بيت تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يعيش صراعات داخلية عن المناصب العليا المقربة من زعيم التنظيم عبد المالك دروكدال.
الخبر