وصل وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي إلى العاصمة المصرية مساء الاثنين حاملا رسالة إلى الرئيس حسني مبارك من الرئيس علي عبد الله صالح.
ويجري القربي مباحثات مع عدد من المسؤولين في القاهرة وجامعة الدول العربية تتناول آخر تطورات الوضع في بلاده على ضوء المواجهات بين الجيش والمتمردين الحوثيين في صعدة شمال اليمن، إلى جانب بحث تطورات الوضع في القرن الأفريقي.ويتوجه وزير الخارجية بعد ذلك إلى ليبيا وسوريا لينقل رسائل أخرى إلى رئيسي الدولتين معمر القذافي وبشار الأسد حول مستجدات الأحداث في اليمن.
وتعهد صالح الأسبوع الماضي بسحق المتمردين وإلحاق الهزيمة بهم خلال أيام، وقال إن تقارير تفيد أن الحوثيين يدعمون تنظيم القاعدة الذي يدعمهم.يأتي ذلك في وقت اتهم فيه المتمردون الاثنين القوات السعودية بفتح النار على بلدة حدودية شمالية لدعم الهجوم الذي تشنه قوات الحكومة اليمنية ضدهم.
وأوضح الحوثيون أن القوات السعودية المحاذية لمنطقة الحصامة تضرب سوق الحصامة بالرشاشات بينما كانت السوق مليئة بالناس. وأضافوا أن هذه الواقعة تكشف التدخل السعودي المتزايد في الشؤون الداخلية. من جهته نفى مسؤول أمني سعودي فتح قوات بلاده النار على الحصامة، وقال إن المملكة لا تقوم بدور في الحرب.
وكثيرا ما يتهم المتمردون الحوثيون -وهم شيعة من الطائفة الزيدية يقاتلون ضد ما يصفونه بتهميشهم سياسيا واقتصاديا ودينيا- الرياض بالتورط في القتال لصالح نظام الرئيس صالح. وقال الأخير الأحد إن السعودية تدعم وحدة بلده لكنها لا تتدخل في شؤونه. ويخوض الجيش اليمني قتالا مع الحوثيين علي فترات متقطعة في محافظة صعدة منذ منتصف العام 2004، وشهدت الفترة الأخيرة تصاعدا للقتال وسط تلميحات يمنية إلى دور إيراني في مساعدة المتمردين الذين تحدثوا بدورهم عن مساعدات سعودية للسلطات اليمنية.