طالب وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح الدين ونسى الأمم المتحدة بأن تلعب دورا واضحا فى دعم السلام والاستقرار وتطبيق الاتفاقيات التى تم التوصل إليها بين بلاده ودولة جنوب السودان.

وأكد ونسى حرص حكومة السودان على تطبيق هذه الاتفاقيات كاملة وتوظيف الزخم الإيجابى لهذه الاتفاقيات من أجل تسوية ما تبقى من قضايا عالقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) اليوم السبت.

جاء ذلك خلال لقاء ونسى مع إدموند موليه مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة خلال مشاركته فى فعاليات الدورة (67) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك

وأكد موليه أن الاتفاقيات قد وضعت العلاقات بين الخرطوم وجوبا فى مسارها الصحيح مشيرا إلى أن إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة بين البلدين وإقامة حدود مرنة بينهما سوف يساعد كثيراً فى بناء الثقة.

وشدد وزير الدولة السودانى على حرص بلاده على التعاون مع إدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة عبر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى فى دارفور (اليوناميد)، مشيرا إلى الدور الهام الذى تضطلع به البعثة فى الإقليم خاصة فى مجالات التنمية بعد توقيع وثيقة الدوحة للسلام فى دارفور.

وقال إن السودان ألقى القبض على مرتكبى الهجوم الذى راح ضحيته أربعة من أفراد البعثة الأسبوع الماضى وسيتم تقديمهم للعدالة مؤكدا حرص الحكومة على اتخاذ ما يلزم من تدابير لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.

كانت دورية عسكرية نيجيرية تابعة لبعثة اليوناميد وقعت فى كمين على بعد كيلومترين من مقرها الإقليمى فى منطقة الجنينة الواقعة فى غرب دارفور فى الثانى من الشهر الجارى، وجرى إرسال البعثة المشتركة وهى إحدى أكبر عمليات الأمم المتحدة فى أفريقيا، إلى دارفور عام 2008 لحماية المدنيين وتعزيز عملية السلام فى الصراع العرقى فى دارفور الذى أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص منذ عام 2003 . وقتل أكثر من أربعين من أفراد قوات حفظ السلام خلال العمليات منذ عام 2008.

من ناحية أخرى أكد سفير الاتحاد الأوروبى بالسودان توماس يوليشنى أن التكتل حريص على مساعدة جميع الأطراف السودانية على تحقيق السلام ودفع مسارات التنمية لتحقيق الاستقرار.

وجدد يوليشنى، فى تصريحات صحفية بالخرطوم بعد مشاركته فى أعمال المنتدى السودانى الأوروبى للاستثمار، دعم الاتحاد الأوروبى لاتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان والمساعدة على تحقيق حوار من أجل مصلحة شعبى البلدين، حسبما ذكرت الإذاعة السودانية اليوم السبت.

وقال إن سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد بالسودان سيزورون شمال دارفور هذا الأسبوع للوقوف على جهود تعزيز الاستقرار بالإقليم، كان رئيس السودان عمر حسن البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد وقعا اتفاقا للتعاون فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا فى السابع والعشرين من الشهر الماضى.
اليوم السابع