أقرّ النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين محمد حبيب بحدوث خلاف بين المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف وأعضاء مكتب الإرشاد.
وقال حبيب في مقابلة مع الجزيرة إن المرشد فوض معظم صلاحياته إليه، إلى حين انتخاب مرشد جديد للجماعة. وقال حبيب في بيان إن "عاكف ما زال هو المرشد العام للإخوان المسلمين ولم يقدم استقالته كما ذكرت بعض وسائل الإعلام". وأضاف النائب الأول أن "المرشد حاضر معنا بقوة وهو ما زال على رأس الجماعة ومتواصل مع مؤسساتها، وآراؤه ونصائحه وتوجيهاته لها كل التقدير والاحترام والاعتبار".
وأشار حبيب إلى أن المرشد حضر إلى المكتب اليوم والتقى أعضاء مكتب الإرشاد ودار حديث بين الجميع كله مودة وحب وتقدير. جاء ذلك بعد أن نفى حبيب الاثنين التقارير التي تحدثت في القاهرة عن استقالة مرشد الجماعة. وكانت صحيفة الشروق المستقلة قد قالت في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر داخل الجماعة إن عاكف تقدم باستقالته لمكتب الإرشاد الأحد مطالبا بتقديم موعد نهاية ولايته، وإن الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد سيقوم بأعمال المنصب كمفوض من أعضاء مكتب الإرشاد لحين إجراء انتخابات لاختيار مرشد جديد في يناير/كانون الثاني المقبل.
كما أكدت صحيفة المصري اليوم المستقلة نشوب أزمة كبيرة في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بسبب محاولات عاكف تصعيد الدكتور عصام العريان عضو مجلس شورى الجماعة إلى عضوية المكتب خلفا للراحل محمد هلال، وهو ما رفضه نائبه الأول حبيب والأمين العام للجماعة محمود عزت. وأضافت الصحيفة أنه ترددت أنباء عن أن عاكف قدم استقالة من منصبه مسببة، وكلف حبيب بالقيام بمهام منصبه قبل ثلاثة أشهر من انتهاء ولايته.
وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ضياء رشوان إن التقارير تشير إلى أن الخلاف حدث، وإن استقالة عاكف ربما تكون بهدف الضغط على مكتب الإرشاد. يشار إلى أن عاكف كرر أكثر من مرة أنه سيكتفي بولاية واحدة تنتهي في يناير/كانون الثاني 2010.