تعمل السلطات الليبية جاهدة على كبح جماح المليشيات المسلحة، في ظل دعوات شعبية عامة في البلاد من أجل سيطرة الحكومة على المليشيات المنقسمة، وفقا لما ذكره تقرير إخباري الأحد.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الأحد أن عشرات من المليشات المتفرقة لا تزال هي قوة الشرطة الفعلية الوحيدة في ليبيا، لكنها تقاوم بضراوة السيطرة الحكومية.
وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر يصعب على السلطات اللليبية والولايات المتحدة عملية إلقاء القبض على المهاجمين الذين قتلوا السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز بعد مرور شهر على مقتله.
وذكرت الصحيفة أن ترويض الميليشيات هو اختبار مفصلي في محاولة ليبيا بناء ديمقراطية بعد أربعة عقود من الديكتاتورية تحت حكم العقيد الراحل معمر القذافي، مضيفة أن الحكومة الانتقالية في البلاد استعصى عليها تهذيب سلوك المليشيات التي تعتمد عليها في توفير الأمن في البلاد، ما جعل ليبيا دولة ينعدم فيها تطبيق القانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المشكلة أصبحت ملموسة في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث يقول الجمهوريون إن فشل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حماية السفير الأمريكي يظهر انهيار سياساتها في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن الضغوط المتزايدة على الإدارة الأمريكية لاتخاذ إجراء إزاء المعتدين له مخاطر، نظرا لأن شن هجوم أمريكي على الأراضي الليبية يمكن أن يتسبب في رد فعل شعبي ربما يتسم بالعنف في البلد العربي الذي يحمل شعبه بصورة كبيرة مشاعر "دافئة" تجاه واشنطن.
القدس العربي