وفي حوار هاتفي مع قناة العالم الإخبارية وحول ملابسات الحادث أوضح البدوي أن: مسيرة نضمها شباب حركة النهضة لمواجهة مايسمی فلول النظام السابق انطلقت في عملية تنظيف لجيمع الإدارات المتهمة بوجود هؤلاء؛ وتوجهت إلی مقر اتحاد الفلاحين الذي علی رأسه السيد المتوفي حيث كان ممثلاً لحركة نداء تونس في نفس المنطقة؛ وجری تعنيفه، وهو مريض قلبياً من قبل، فقد إثر ذلك حياته.
ووصف رئيس حزب العمل التونسي هذا الحدث بالخطير جداً، مبيناً: لأنه يدل علی أن حركة النهضة تعاني من ارتباك وفقدان الثقة بالنفس بعد فشل أدائها في الحكومة وبعد التصريحات التي صرح بها زعيمها والتي أثارت تخوفات كثیرة وردود فعل عنيفة.
كما انتقد أداء وزارة الداخلية التونسية متهماً إياها أنها: تبقی واقفة لاتتحرك إزاء تجاوزات عديدة وخاصة عندما تكون هذه التجاوزات قائمة من قبل الأطراف الثلاثية في الحكومة.
كما أشار إلی "ثمة تواطؤ بين وزارة الداخلية والتحركات التي تقع من طرف النهضة أو السلفيين" ورأی أن هذه التحركات محل استياء عارم من الرأي العام التونسي؛ متهماً وزارة الداخلية بأنها عاجزة عن القيام بواجبها في إدارة هذه المواقف: التي أصبحت تتكرر في كل الحالات.
وأضاف: هذا شيء خطير ويجب علی وزارة الداخلية أن تراجع نفسها وممارساتها ومردودها أمام الرأي العام ولاتقف متفرجة أمام التجاوزات المتكررة التي تقع بين الحين والآخر.
یذكر أن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي كان قد نفى وفي تصريح لقناة العالم الاتهامات التي وجهتها حركة نداء تونس لكل من وزارة الداخلية وحركة النهضة بالمسؤولية عن مقتل قياديّها خلال المواجهات في مدينة تطاوين جنوبي البلاد؛ حیث أكد المكي أن تقرير الطب الشرعي أظهر أن موت المكي ناتج عن مضاعفات صحية سابقة.
العالم

---