قال مسؤولون يوم الجمعة ان اقليم بلاد بنط المتمتع بحكم ذاتي صادر سفينة قادمة من اليمن كانت تحمل اسلحة ثقيلة مرسلة الي متمردي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة.
واثار الحادث قلقا بشان تعاون محتمل بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي مقره اليمن وحركة الشباب التي اندمجت رسميا مع القاعدة هذا العام وتتعرض لضغوط من قوات الاتحاد الافريقي.
وقال عبد الصمد محمد رئيس بلدية بوصاصو عاصمة الاقليم للصحفيين ان السفينة كانت قادمة من اليمن وكانت محملة بقذائف صاروخية وألغام مضادة للدبابات واسلحة اخرى.
واضاف ان رواد السفينة تمكنوا من الفرار اثناء ملاحقة قوات الامن للسفينة.
وتعتبر حركة الشباب التي تضم بين صفوفها مقاتلين اجانب دربتهم القاعدة أحد أكبر التهديدات للاستقرار في منطقة القرن الافريقي. ويقول خبراء في مكافحة الارهاب انها تتلقى توجيهات من قيادة القاعدة.
وقبل ثلاثة اسابيع انسحب مقاتلو الحركة من مدينة كيسمايو الساحلية التي كانت في وقت ما مركزها للعمليات والتجنيد في صراع مضى عليه خمس سنوات ضد قوات الاتحاد الافريقي وقوات الحكومة الصومالية في بلد تمزقه الفوضى والتمرد منذ عقدين.
واعلنت الحركة المتشددة المسؤولية عن انفجار قنبلة في كيسمايو بعد ايام من مغادرتها المدينة لاظهار انها لديها القدرة على الرد بهجمات على غرار حرب العصابات.
وربط العقيد عبد الرازق ديرياي قائد القوات البحرية في بلاد بنط بين الاسلحة وبين حركة الشباب وقال للصحفيين "اننا نجري تحقيقا لكننا نعتقد ان الاسلحة كانت متجهة الي الشباب."
وفي وقت سابق من هذا العام قالت وزارة الداخلية اليمنية ان حركة الشباب أرسلت 300 رجل مسلح للانضمام الي صفوف المقاتلين الاسلاميين في اليمن.
ويشهد اقليم بلاد بنط الواقع في شمال الصومال هدوءا نسبيا ونجا الي حد كبير من أسوأ الاضطرابات في البلاد.
رويترز