اعتبر اسماعيل المحيشي الباحث والاكاديمي الليبي ان اعداد الدستور هو التحدي الحقيقي أمام ليبيا، لانه يعد اللبنة الاولى لتكوين الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية خاصة في ظل الوضع الامني المتدهور الذي تعيشه المنطقة ككل.
وقال المحيشي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم السبت: الاشكالية التي حدثت في الثورة الليبية هو الاختراق الامني في المجلس الوطني السابق والمكتب التنفيذي وهذه كانت من اكبر المشاكل بسبب الاداء السيء في المكتب التنفيذي.
وأوضح: المجلس الانتقالي لم يكن صريحا مع الشعب الليبي عندما أعلن تحرير ليبيا، لكن اليوم هناك مؤتمر وطني منتخب من الشعب، وقد بدأت الآن عملية تأسيس المؤسسات العسكرية وهناك الكثير من الثوار الحقيقيين الذين كانوا في الجبهات انضموا تحت لواء شرعية الدولة.
وأشار الى ان مايحدث الآن في بني وليد ليس له علاقة بالاهالي هناك، وان المدينة محاصرة من قبل ازلام معمر القذافي السابقين والمطلوبين للشرعية الدولية، منوها الى ان المؤتمر الوطني يقوم بمجهودات كبيرة جدا في هذا المجال.
وعن بقاء قوات الناتو على الاراضي الليبية رغم انتهاء مهمتها، اعتبر المحيشي ان قوات الناتو موجودة بتفويض من الامم المتحدة، وان السبب يعود على حد قوله الى ان الوضع بحاجة لبعض الوقت الى حين بناء المؤسسات العسكرية والامنية في ليبيا.
واضاف ان الاشكالية في ليبيا هو وجود مجموعات ارهابية ومجموعات ممولة من الخارج لها جذور منذ أيام النظام السابق تمثل خطرا على الليبين.
وعول الاكاديمي الليبي على المؤتمر الوطني الجديد وعلى خطوة تشكيل الحكومة، مشيرا الى انه في القريب سيتم تشكيل لجنة لاعداد الدستور ليقوم الشعب الليبي بالاستفتاء عليه.
العالم