نشر تسجيل صوتي على موقع (فيسبوك) الاجتماعي لشخص يدعي انه المتحدث باسم النظام الليبي السابق موسى إبراهيم، نفي فيه ما نشر عن اعتقاله أثناء محاولة فراره من مدينة بني وليد، مشيراً إلى انه بات خارج الأراضي الليبية.
وقال الشخص الذي يقول انه إبراهيم في التسجيل على (فيسبوك) انه يتكلم "بعد مرور عام كامل على استشهاد قائد الثورة العظيم (معمر القذافي) ورفاقه الأحرار وسقوط دولة ليبيا الشرعية الحرة تحت قصف حلف شمال الاطلسي (الناتو) وأتباعه من المجرمين".
وحيا الأوفياء رغم ضراوة الظروف وحجم المأساة في أرجاء ليبيا، مؤكداً وجود "مهمة استرجاع ليبيا من قبضة العدوان والدمار والقتل والتشريد والشرقة والتمشيط وكل مصطلحات الخيانة والجريمة التي ادخلها أتباع الناتو إلى الحياة والثقافة السياسية في ليبيا".
ونفى أنباء اعتقاله التي نشرت في وسائل إعلام، وقال انها محاولة "بائسة" لصرف النظر "عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو ضد أهلنا في بني وليد".
وأسف لأن "ليبيا تتحول إلى دولة ظلامية مستلبة للقاعدة أو للغرب، موزعة بين نقيضين الشيطاني القاعدي والشيطاني الغربي".
وبعد وصف القذافي بأنه كان حامي ليبيا، وأوضح انه "خارج ليبيا"، دعا لتوحيد الصفوف "من أجل هذا الوطن الذي ضاع من بين أيدينا لأن البعض رأوا في الخيانة موقفاً سياسياً".
وكانت الحكومة الليبية أكدت مساء أمس السبت اعتقال إبراهيم أثناء محاولة فراره من مدينة بني وليد عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة.
وذكر المكتب الإعلامي ان إبراهيم ينقل "إلى مدينة طرابلس لتحويله إلى الجهات المختصة والبدء في التحقيق معه".
وكان إبراهيم من أشد المؤيدين للنظام السابق والمتحدث باسمه حتى اللحظات الأخيرة لسقوط العاصمة طرابلس حيث غادرها إلى وجهة غير معروفة إلى حين الإعلان اليوم القبض عليه.
وشهدت العاصمة طرابلس انتشارا أمنيا مكتفا في معظم شوارعها وتواجد كبير للبوابات الأمنية التي تقوم بالتفتيش تزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل العقيد معمر القذافي في مثل هذا اليوم بعد القبض عليه في مدينة سرت.
القدس العربي