فر مئات السكان مع عائلاتهم وامتعتهم من مدينة بوتيسكوم حيث قتل 30 شخصا على الاقل، في حين انفجرت قنبلة لدى مرور سيارة عسكرية في احدى طرق المدينة.
ويغادر مئات السكان بوتيسكوم، اكبر مركز تجاري في ولاية يوبي شمال شرق البلاد، خشية وقوع هجمات جديدة.
والمدينة تعيش منذ الخميس وسط اجراءات امنية مشددة حيث يقوم الجيش بتسيير دوريات في الشوارع ويلزم السكان منازلهم.
وقد تم تخفيف الاجراءات الامنية صباح الاحد واستفاد السكان من ذلك للفرار.
وافاد احد السكان الذي اكتفى بالقول ان اسمه حسن ان "الكثير من الناس يغادرون المدينة بعدما خفف الجنود اجراءات المراقبة في المدينة هذا الصباح".
واضاف ان "مئات السكان وخصوصا الذين يقيمون في ضواحي المدينة التي كانت الاكثر تضررا من الهجمات، يفرون وهم يحملون امتعتهم".
وقال ايضا ان "الذين يملكون سيارات يحملون امتعتهم ويغادرون المدينة، في حين يستقل اخرون حافلات وسيارات اجرة في محطات النقل او على طول الطريق الرئيسية ويتوجهون نحو الجنوب"، مشيرا الى انه يفكر في مغادرة المدينة في الايام المقبلة.
وقال حميسو نابابا من السكان الهاربين انه يغادر المدينة مع كل افراد عائلته.
وقال ان "زوجتي واطفالي الثلاثة مصدومون من هذه الهجمات ويريدون تغيير المكان في محاولة لايجاد مكان آمن"، مضيفا انهم يغادرون الى كادونا الى الجنوب حيث لهم قريب.
واضاف ان "الكثير من الناس يغادرون الان وقد فتح الجنود الطريق وسمحوا بدخول المدينة والخروج منها".
واتهمت قوات الامن في غالب الاحيان بالرد بوحشية على الهجمات التي ضربت البلاد واتهمت ايضا بقتل مدنيين واحراق مساكن.
من جهة اخرى، انفجرت الاحد قنبلة لدى مرور سيارة عسكرية في احد طرق بوتيسكوم ما ادى الى احتراقها.
وقال اللفتنانت لازاروس ايلي المتحدث باسم القوة المسلحة المشتركة في داماتورو عاصمة ولاية يوبي حيث تقع مدينة بوتيسكوم "لقد تبلغنا بان انفجارا اصاب احدى الياتنا في بوتيسكوم".
واضاف بشان هذا الانفجار الذي وقع حوالى الساعة 17:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) على الطريق المؤدي الى غاشوا قرب سجن ومحطة نقل "ننتظر تفاصيل من جانب وحدتنا المنتشرة في المكان".
وقد اسفرت الاعتداءات والاغتيالات التي نفذتها بوكو حرام في وسط نيجيريا وشمالها عن مقتل حوالى 2800 شخص منذ العام 2009.
العالم