اقتحم حوالي 500 محتج ليبي مبنى البرلمان في طرابلس الأحد مطالبين بوضع حد لأعمال العنف في منطقة بني وليد، أحد معاقل الرئيس الليبي المقبور معمر القذافي الذي أطيح به في مثل هذه الأيام من العام الماضي. وتتعرض بني وليد منذ عدة أيام إلى قصف على أيد مليشيا مسلحة من مدينة أخرى.
وتتعرض بني وليد منذ عدة أيام إلى قصف على أيد مليشيا مسلحة من مدينة أخرى.
وكان المحتجون غير مسلحين وبينهم نساء بالإضافة إلى الرجال، وكانوا يرددون (لا إله إلا الله ومحمد المْقَرْيَف عدو الله)، والمْقَرْيَف هو رئيس البرلمان الليبي. وقد أطلق حرس البرلمان النار في الهواء بينما عقد أعضاء المؤتمر الوطني اجتماعا داخل المبنى.
وتقوم ميليشا متحالفة مع وزارة الدفاع الليبية ومعظم أعضائها من مدينة مصراتة، بقصف هذه المدينة التي تقع على قمة تل ويبلغ عدد سكلنها سبعين ألفا. وتقول وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن 22 شخصا من المدينة قد قتلوا في هذا القصف بينما جرح حوالي المئتين.
وقال ناصر الدين، احد المحتجين "إننا هنا لمطالبة الحكومة بوضع حد للحرب القبلية التي تستعر في بني وليد. واضاف إن معظم المحتجين هم من سكان طرابلس لكن لديهم أقارب في بني وليد.
وكان قادة ليبيا الجدد قد أجروا انتخابات لكنهم فشلوا في أن يبسطوا سلطتهم على بلد مليء بالأسلحة، ويرى مراقبون أن الأحداث في بني وليد قد برهنت على ضعف سيطرتهم على البلاد بعد عام على مقتل القذافي. وتعتبر بني وليد أكثر المدن ولاء لحكم العقيد معمر القذافي إذ ما توال فيها جيوب مقاومة.
وكانت تقارير غير مؤكدة قد انتشرت خلال الأيام الماضية حول مقتل أحد أولاد القذافي، خميس، واعتقال الناطق باسم الحكومة السابقة موسى إبراهيم.
يذكر ان هذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها محتجون مبنى البرلمان الليبي الذي بدأ أعماله الصيف الماضي.
وفي بنغازي اقتحم محتجون غير مسلحين، يقدر عددهم حوالي الأربعة مئة شخص، مبنى تلفزيون ليبيا الحرة الخاص.
وطالب المحتجون بأن تبث القناة صور مقتل نجل الزعيم الليبي، خميس، أثناء المعارك في بني وليد والذي أذيع خبر مقتله عبر القناة. وعبّر المحتجون عن غضبهم من إذاعة خبر مقتله الذي يعتبرونه شائعة لا صحة لها ويقولون إن الخبر أشعل فتيل الحرب في بني وليد وزاد من العداوات القبلية
العالم